للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الجوهري: "والمقْبَرةُ، [والَمقْبُرَة] (١) بفتح "الباء" وضمِّها: واحدةٌ الَمقَابِر. وقد جاءَ في الشعر الَمقْبَر قال الشاعر: (٢)

لِكُلِّ أُنَاسٍ مَقْبَرٌ بِفِنَائِهم ... فَهُم يَنْقُصُون والقُبُور تَزِيدُ

وقَبَرْتُ الميتَ [أَقْبُرُه قَبْرًا] (٣): أي دفَنْتهُ، وأَقْبَرْتهُ: [أي] (٤) أَمَرتُ بِدَفْنِه (٥) " (٦).

قال الله عزَّ وجلَّ: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} (٧). وقال صاحب "المطلع": "ومَقْبَرة بفتح "الباء": القياس، والضَمُّ: الَمشْهُور، والكَسْر: قَليلٌ، قال: وكلُّ ما كَثرُ في مكانٍ جَاز أنْ يُبْنَى من اسمه "مَفْعَلةٌ" كقولهم: أرضٌ مَسْبَعَةٌ، لمَّا كَثرُ فيها السِّباع، ومذْأَبَةٌ لمَّا كَثرُ فيها الذِئَابُ، (٨) ومَشْعَبَةٌ، لمَّا كثر فيها الشِّعْبُ" (٩).

٤٢٥ - قوله: (أو الحَشِّ)، بفتح "الحاء" وضمها: البُسْتَان، والحَشُّ أيضًا بفتح "الحاء" وضمها: المخْرَج، لأنَّهم كانوا يقْضُون حَوَائِجَهم في البساتين، وهي الحُشُوش، فُسُمِّيت الأَخْلِيةُ في الحَضَر: حُشُوشًا لِذَلك (١٠).


(١) زيادة من الصحاح يقتضيها السياق.
(٢) في الصحاح: وقال عبد الله بن ثعلبة الحنفي.
(٣) و (٤) زيادة من الصحاح يقتضيها السياق.
(٥) في الصحاح: بأنْ يُقبر.
(٦) انظر: (الصحاح: ٢/ ٧٨٤ مادة قبر).
(٧) سورة عبس: ٢١.
(٨) ساقطة من المطلع.
(٩) انظر: (المطلع: ص ٦٥).
(١٠) كان في المغني: ١/ ٧١٧: "فأمَّا الحَشُّ فإن الحُكْم يثْبتُ فيه بالتَنْبِيه، لأَنَّه إِذا مُنع من الصلاة في هذه المواضع لكَوْنِها مظَانَّ للنَجَاسة، فالحَشُّ مُعَدٌ للنجاسة ومقصودٌ لها فهو أولى بالمنْع فيه".

<<  <  ج: ص:  >  >>