للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٤ - قوله: (حِرْصًا)، الحِرْصُ، والإحْتِراصُ على الشَّيْء: الاجْتِهَاد في طَلَبِه، وقد حَرَصَ يَحْرِصُ حِرْصًا، فهو حَرِيصٌ. وفي الحديث: "قول ابن عباس مَا زِلْتُ حَرِيصًا"، (١) وفي الحديث: "حرصًا على أَنْ يَنْزِل الحِجَاب"، (٢) وفي الحديث: "الحِرْصُ وطُولُ الأَمَل". (٣)

٤٦٥ - قوله: (ولَا تَعُدْ)، (٤) كذا في رواية الأكثر بفتح "التاء" وضم "العين" وسكون "الدال" يعني: والمُعَاوَدَة، لا تفعل مثل هذا بعد هذه المَرَّة. (٥) ورُوِيَ بضم "التاء" وكسر "العين" وسكون "الدال" يعني: لَا تُعِدْ الصَّلاة التي صَلَّيْتَها. (٦) [و] (٧) روي: وَتَعْدُ بفتح "التاء" وسكون "العين" وضم "الدال"، مِنْ العَدْوِ: وهو قول الحنفية، (٨) وَرَدَّ هذه الرواية الأَكْثَر.

٤٦٦ - قوله: (وسُتْرَةَ الإِمَام)، السُتْرَةُ: ما اسْتُتِرَ بها، وقد اسْتَتَر يَسْتَتِرُ سُتْرَةً، والمراد بالسُتْرَة: سُتْرَةُ المُصَلِّي، لا سُتْرَةُ بَدَنِهِ، وهو أنْ يَضَع أَمَامَهُ سُتْرةً مثل


(١) لم أقف له على تخريج. والله أعلم.
(٢) لم أقف له على تخريج. والله أعلم.
(٣) أخرجه أحمد في المسند: ٣/ ١١٥ - ١١٩ - ١٦٩ بلفظ: "الحرص والأمل".
(٤) هذه اللفظة، جزء من حديث أخرجه البخاري عن أبي بكرة رضي الله عنه في الأذان: ٢/ ٢٦٧، باب إِذا ركع دون الصف حديث (٧٨٣) "أنه انتهى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو راكع فركع قبل أنْ يَصِل إلى الصف فذكر ذلك للنَّبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: زَادَك الله حِرْصًا ولا تَعُدْ".
(٥) قال هذا أحمد وإسحاق، وبعض محدثي الشافعية كابن خزيمة. انظر: (فتح الباري: ٢/ ٢٦٨).
(٦) وهي رواية مالك والشافعي والأوزاعي، لقد رخصوا في ركوع الرجل دون الصف، واستدلوا بما جاء في الحديث "ولا يَعُدْ"، فلم يأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بكرة بالإِعادة. انظر: (فتح الباري: ٢/ ٢٦٨، المغني: ٢/ ٦٤).
(٧) زيادة يقتضيها السياق.
(٨) ذكر هذا الطحاوي وغيره. انظر: (شرح معاني الآثار: ١/ ٣٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>