للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٠٢ - قوله: (نَزل بك): أي هو من باب الاستعارة والمجاز يعني: صار ضَيْفَك، يقال: نزل فلانٌ بفلانٍ: إِذا أَضَافَه في مَنْزِله.

قال الشاعر (١):

نَزلتُ على آل المُهَلَّب شَاتياً ... غَرِيباً عن الأَوْطَان في زمن الَمحْل

فَما زَال بِي إكْرَامُهُم وافْتِقَادُهم ... وبِرُّهُم حتى حَسِبْتهُم أهْلي

وقد نَزل يَنْزِل، فهو نَازِلٌ.

قال عمرو بن الإِطْنَابة (٢):

المانِعينَ من الخَنَا جَارَاتِهِمْ ... والحاشِدَين على طعام النَّازِل (٣)

٦٠٣ - قوله: (وأنت خير مَنْزُولٍ به)، هو من باب الخَبَر، ومعناه: الدُّعَاءُ، لأن الكريم إذا نزل به ضَيْفٌ (٤)، كان خَيْرَ مَنْزول به، والله عز وجل أولى به من كلِّ العِباد.

٦٠٤ - قوله: (ولا نَعْلَم إلَاّ خَيْراً)، قيل: يَقُولُهُ مُطلقاً، وقيل: إن كان يعْلمُ شَرّاً فَلا (٥).


(١) هو بكير بن الأخنس كما في (البيان والتبون: ٣/ ٢٣٣)، وهما في (عيون الأخبار: ١/ ٣٤١) بدون عزو، وقيل: هما لأبي الهندي كما في: (الحماسة البصرية: ١/ ١٦٣).
(٢) هو الشاعر الجاهلي عَمْرو بن الإطنابة بن عامر بن زيد، فَحْلٌ وفارس شجَاعٌ مِنْ فُرسان الجاهلية ومن أشْرَاف الخَزْرَج، كان ملكاً للحجاز، أخباره في: (الأغاني: ١١/ ١٢١، الحماسة لأبي تمام: ٢/ ٢٩٤).
(٣) انظر: (الحماسة لأبي تمام: ٢/ ٢٩٤).
(٤) في الأصل: ضعيف وهو تصحيف.
(٥) قال الشيخ في "المغني: ٢/ ٣٧١": قال أحمد: وليس على الميت دُعَاء مُؤقت، والذي ذكره الخرقي حَسَنٌ يَجْمَع ذلك".

<<  <  ج: ص:  >  >>