للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٩٠ - قوله: (بالصنعةِ)، الصنْعَةَ: الحِرْفة، قال الله عز وجل: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ} (١)، ويقال لها: الضَيْعة (٢) أيضًا، وفي الحديث: "لا تَتخِذوا الضيْعَة فَتُلْهِيكُم عن العمل" (٣)، ويقال لصاحبها "ضَائِعٌ"، وفي الحديث: "تعين ضائعاً، أو تصنع لأخرق" (٤)، وقال البخاري في قوله عز وجل: {وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} (٥) قال؛ "حُسن الصَّنعةْ، وغلَاءُ الثمن" (٦).

٧٩١ - قوله: (خِبَاءٌ)، هو أحد الأخْبِية، سُمِّي خِباءً، لأنه يُخْتَبأُ فيه، في الحديث: "فسَمعتْ زيْنَب فضربتْ خِبَاءً" (٧)، وفي آخر: "فإِذا أخْبِيَةٌ:


(١) سورة الأنبياء: ٨٠.
(٢) قال في "اللسان: ٨/ ٢٣٠ مادة ضيع" "ضيعة الرجل: حرفته، وصناعته، ومعاشه وكسبه، يقال: ما ضيعتك: أي ما حرفتك".
(٣) أخرجه أحمد في المسند عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بلفظ: " ... فترغبوا في الدنيا: ١/ ٣٧٧ - ٤٢٦ - ٤٤٣، والترمذي في الزهد: ٤/ ٥٦٥ باب ٢٠، حديث (٢٣٢٨). قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، كما أخرجه الحاكم في الرقاق: ٤/ ٣٢٢، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وأخرجه الخطيب كذلك في تاريخه: ١/ ١٨، والسيوطي في الجامع الصغير وصححه. انظر: "فيض القدير: ٦/ ٣٨٧).
(٤) جزء من حديث أخرجه البخاري في العتق: ٥/ ١٤٨، باب أي الرقاب أفضل، حديث (٢٥١٨)، ومسلم في الإيمان: ١/ ٨٩ بلفظ قريب منه، باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال حديث (١٣٦).
والأخْرَق: هو الذي ليس بصانع. قال في "النهاية: ٢/ ١٢٦: "أي جاهل بما يجب أن يعْمَلَه ولم يكُن في يَديْه صنعة يكتسب بها".
(٥) سورة النمل: ٢٣.
(٦) انظر: "صحيح البخاري مع فتح الباري: ٨/ ٥٠٤).
(٧) أخرجه البخاري في الاعتكاف: ٤/ ٢٧٥ , باب اعتكاف النساء، حديث (٢٠٣٣) ومسلم في الاعتكاف: ٢/ ٨٣١، باب متى يدخل من أراد الاعتكاف، حديث (٦)، وابن ماجه في الصيام ١/ ٥٦٣، باب ما جاء فيمن يبتدئ الاعتكاف، حديث (١٧٧١)، وأحمد في المسند: ٦/ ٢٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>