للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

دَخْلِه (١). ويجوز أنْ يكون سُمِّي بذلك، لما يُؤول إليه من عَدم مَالِه بعْد وَفاء دَيْنِه (٢).

ويجوز أنْ يكون سُمِّي بذلك، لأنه مُنع من التَّصَرف في مَالهِ إِلا الشَّيْء التافِه كالفُلُوس ونحوها (٣).

وقال أبو السعادات: "صارتْ دَراهِمُه فلُوساً، وقيل: صار إلى حَال يقال: ليس معه فَلْس" (٤).

والفَلَس - بفتح "الفاء" وتحريكـ "اللأم " -: من قوله فَلَّسَهُ تَفْلِيساً، إذا فَلَّسَهُ الحَاكِم.

١٠٢٧ - قوله: (أُسْوَة الغُرَماء)، أي: مِثْلَهُم.

والأُسْوَةُ: التَّأسي، وهو مِنْ شَارَكهُ في الأمر، إِذا تَأسَّى به، قال الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (٥).

وقال أمية بن أبى الصلت (٦):

ألسْت ترى فيما مضى لكَ أُسوةً ... فَمَهْ لا تَكُن يا قَلْبُ أعْمَى يُلَدَّدُ


(١) انظر: (المغني: ٤/ ٤٥٦، المطلع: ص ٢٥٤).
(٢) قاله صاحبا: (المغني: ٤/ ٤٥٦، والمطلع: ص ٢٥٤).
(٣) انظر: (المغني كذلك: ٤/ ٤٥٦).
(٤) انظر: (النهاية في غريب الحديث: ٣/ ٤٧٠).
(٥) سورة الأحزاب: ٢١.
(٦) انظر: (ديوانه: ص ٣٧٤)، وفيه: فيما مضى لك عِبْرةً.
والتَلَدُّد: الالتفات يميناً وشمالاً مع التَّحَير.
مَهْ: اسْمُ فِعْل أمْر للزجر والنهي بمعنى: أكْفُف.

<<  <  ج: ص:  >  >>