للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال صاحب "المغني": "الصُّلْحُ: مُعَاقدةٌ يُتَوَصَّل بها إلى الإصلاح بيْن المختلِفَيْن، ويتنوع أنواعاً: الصُلْح (١) بيْن المسلمين وأهل الحرب، والصُلح (٢) بيْن أهل العدل وأهل البَغْي، وصُلْح بين الزوجَيْن، إذا حدث (٣) الشقَاقُ بينهما". (٤) وهذا الباب للصلح بيْن المتخاصِمَيْن.

١٠٣٨ - قوله: (لأَنَّه هضْمٌ للحَقِّ)، الهَضْمُ: الظُّلْم.

قال ابن مالك في "مثلثه": "الهضمُ: مصدر هضَمَهُ: ظَلمَهُ، والشَيْءَ: نَقَصَه، وأيضاً شدَخَهُ، والطِّيَب: خَلَطَهُ بالبَانِ، وعلى القوم: هَجَمَ، والَمعِدةُ الطعامَ: صرَّفَتْه، والهَضْمُ أيضاً: مصدر هُضِمَ الفرسُ: لَطُف حَشَاهُ، والجاريةُ كذلك. والهِضْم - بالكسر والفتح -: ما اطْمَأنَّ مِن الأرض، وبالكسر وحدَهُ: ما يُتَبَخَّر به، والهُضْمُ: جمع أهْضَم: وهو الضَامِرُ الخَصْرِ، وجَمْع هَضُومٍ: وهو الظلُوم". (٥)

١٠٣٩ - قوله: (جِدَاراً مَعْقُوداً)، الجِدارُ: الحائط، والمعقودُ: الذي عليه عُقَدٌ: أي بناءٌ لِكُل واحدٍ منهما. (٦)

١٠٤٠ - قوله: (إنْ كان محلولاً)، الَمحْلُولُ: الذي لا بناء عليه لواحدٍ منهما، بل هو خال من البناء عليه. (٧) والله أعلم.


(١) و (٢) في المغني: صُلْح.
(٣) في المغني: إذا خيف.
(٤) انظر: (المغني: ٥/ ٢).
(٥) انظر: (إكمال الأعلام: ٢/ ٧٣٧ - ٧٣٨).
(٦) قال في "المغني: ٥/ ٤١ ": "وهو أن يكون متصلاً بهما اتصالاً لا يمكن إحداثه بعد بناء الحائط مثل اتصال البناء بالطين كهذه القطائر التي لا يمكن إحداث اتصال بعضها ببعض".
(٧) "أي: غير متصل ببنائها الاتصال المذكور، بل بينهما شق مستطيل كما يكون بين الحائطين اللذين ألصق أحدهما بالآخر". (المغني: ٥/ ٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>