للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: والعُقَارُ -يعني بالضم- الخَمْرُ، والنبات الذي يعْقرُ الماشية". (١)

وقال قُسّ بن ساعدة:

أمِنْ طُولِ نَوْمٍ لا تُجِيبَانِ دَاعِيًا ... كأنَّ الذي سَقَى العُقارَ سقَاكُمَا (٢)

وقال آخر: (٣)

جَرى النَومُ بيْن الجِلْد واللَّحم مِنْكُما ... كانما سَاقِي العُقَار سَقَاكُمَا

١٠٨٦ - قوله: (وإِنْ (٤) حَوَّلَهُ المالِك)، أي: نَقلهُ عن متاعه، والتَحَوُّل من مكانٍ إِلى مكانٍ، النقْلَة عنه إلى غيره، ومن ذلك سُمَيَ الحَوْلُ حَوْلاً، للانتقال مِنْ عامٍ إِلى عام.

١٠٨٧ - قوله: (غَالبٌ)، الغالبُ: الذي يغْلِب غيرَهُ، وقد غَلَب يغْلِبُ، فهو غالِبٌ، إِذا قَهَر مَنْ لَمْ يتمالكَ معه الفِعْل، نحو: إنْ غُصِبَت العيْن المستَاجَرةُ، أوْ جاء عدُوٌّ فَمَنَعهُ من الانتفَاع، نحو ذلك.


(١) انظر: (إكمال الأعلام: ٢/ ٤٤٠).
(٢) هذا البيت فيه تلفيق من بيتين، فصدره منه من بيت آخر عجزه: "خليلى ما هذا الذي قَدْ دَهَاكُما". أما الشطر الثاني: فهو من البيت المذكور بعد وصدره: "جرى النوم بين الجِلْد واللَّحم مِنكما ... " انظر: (الأغاني ١٥/ ٢٤٨ - ٢٤٩).
(٣) هو قس بن ساعدة الإيادي. انظر: (الحماسة البصرية: ١/ ٢١٥، الحماسة لأبي تمام: ١/ ٤٢٤) وفيهما: "جَرى النُّومُ مجْرى اللَّحم والعَظْم منكما ... " أما بالنسبة للشطر الثاني، ففي الحماسة البصرية: " ... كان الذي يَسْقِي العقار سقاكما"، ومن "الحماسة لأبي تمام":
" ... كأنَّكُما ساقي عُقار سقاكما".
وقيل: البيت لعيسى بن قدامة الأسدي. انظر: (الأغاني: ١٥/ ٢٤٨).
(٤) الثابت في المختصر: ص ١٠٥: فإنْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>