للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن مالك في "مثلثه": (السُّهامُ - بالفتح والضم -: ما يَظْهَر في عَيْن الشَّمس عند شِدَّة الحَرِّ، وُيسَمَّى لُعَابُ الشمس ورِيقَتَها، وَلُعَاب (١) الشيْطان.

قال: والسِّهامُ: جمع سَهْمٍ، ومصدر سَاهَم: أي قَارع. والسُّهَام: الضُّمْرُ والتَّغَيُّر". (٢)

١١٧٣ - قوله: (التي لا تَعُول)، قال الجوهري: (العَوْلُ: عَوْلُ الفريضة، وقد عالت: أي ارتَفَعَتْ، وهو أنْ تَزِيد سِهَامَها، فيدخُل النَقْص (٣) على أهْل الفرائض". (٤)

قال أبو عبيد: "وأَظُنُّه مأخوذاً من الميْل". (٥)

ويقال أيضًا: عال زيدٌ الفرائضَ، وأَعالَها بمعنَى، يتَعَدَّى ولَا يَتَعَدَّى، وعالت هي بنفسها: إذا دخل النَّقْص على أَهْلِها.

قلت: والعَوْلُ أيضاً: كثْرة العِيَال، قال الله عز وجل: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا}. (٦) وقد يكون العَوْلُ مأخوذاً من هنا.

والعَوْلُ أيضاً: الإِطْعَامُ، ومنه: عَال فلانٌ فلاناً: إِذا أَطْعَمَة.


(١) في المثلث: مُخَاط.
(٢) انظر: (إكمال الأعلام: ٢/ ٣١٩).
(٣) في الصحاح: النقصان.
(٤) انظر: (الصحاح: ٥/ ١٧٧٨ مادة عول).
(٥) انظر: (غريب الحديث: ٤/ ٣٨٤)، وعلل رأيه فقال: (وذلك أَنَّ الفريضة إذا عالت فهي تميل على أهل الفريضة جميعاً فتنقصهم".
(٦) سورة النساء: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>