للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: والرُّقَاق: مبالغةٌ في الرقيق، وأكثر استعماله في الخُبْز المُسَمَّى جَرْذَقا، (١) ثم قال: الرَّقُّ: العظيم من السَّلَاحِف، والصحيفة جِلْداً كانت، أو غيره.

قال: والرِّقُ: العبودية، وضِدُّ الغَلِيظ أيضاً.

قال: والرُّقُ: "ما رَقَّ مِنْ ماء البحر أوْ النَّهر". (٢)

١٢٣٥ - قوله: (إِذا لم يَكُن بَيْنَهما فَصْلٌ)، هو الحاجز بين الشيئين، ومنه فصل الربيع، لأنه حاجز بيْن الشتاء والصيف.

١٢٣٦ - قوله: (الخاطبُ)، الخاطبُ: اسم فاعل من خَطَب: بمعنى طَلَب، وبمعنى قَرَأ الخُطْبَة، ويحتمل هنا الأمْرَين، (٣) ولا يَخْتَصُّ بالخَاطِب.

وذكر صاحب "المُحَرر": (٤) "أن قول الخرقي فيهما منصوص الإِمام أحمد". (٥)


(١) الجرذق - بـ"الذال" المعجمة و"الدال" المهملة وهو أجود عند أبي منصور الجواليقي -: هو الغليظ من الخبز، وأصله "كِرْدَة" فارسي معرب. انظر: (المعرب للجواليقي: ص ١٤٣ - ١٦٣).
(٢) انظر: (إكمال الأعلام: ١/ ٢٥٨ - ٢٥٩).
(٣) والذي يبدو لي أن المقصود بالخاطب: هو قارئ الخطبة، لا الخاطب الذي هو المتزوج، لأن القرينة دلت على ذلك - وهي أن المقام مقام عقد والكلام فيه للماأذون الشرعي. والله أعلم.
(٤) هو شيخ الحنابلة، مجد الدين أبو البركات، عبد السلام بن عبد الله بن تيمية الحراني، جد شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية. صنف "المحرر في الفقه على مذهب أحمد" وغيره، توفي ٦٥٢ هـ. أخباره في: (سير الذهبي: ٢٣/ ٢٩١، العبر: ٥/ ٢١٢، معرفة القراء الكبار: ٢/ ٥٢٠، فوات الوفيات: ٢/ ٣٢٣، ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢١٢، طبقات القراء: ١/ ٣٨٥، الشذرات: ٥/ ٢٥٧).
(٥) انظر: (المحرر للمجد بن تيمية: ٢/ ١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>