للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن مالك في "مثلثه": السَّرُّ: الذي يَسُرُّ بِفِعْلِه، ومصدر سَرَّه: فَرَّحَهُ، أو حيَّاهُ بالَمسَرَّة: وهي الريَّاحين، أوْ طَعَنَهُ في سُرته، والصَّبِيَّ: قطع سُرَّتَه، والزَّنْد: أدخل في جَوفه - إِذا كان أجْوَف - عُوداً. قال: والسِّرُ -يعني بالكسر -: ما يُكْتَم، والنكاح، وذكرُ الإِنسَان، وخَالِصُ كُلِّ شَيْءٍ، وأخْصَبُ مَوْضِع في الوادي، وأوْسَط الحَسَب، والحَظُّ في الكَف والجبهَة وغيرهما من الجسد، ومَوْضِعٌ في بلاد تميم. (١)

قال: والسُّرُ -يعني بالضم-: خِلَاف الضُّرِّ، وما تَقْطَع القَابِلة من الَموْلُود، وجمْع أسَرَّ: وهو الرجل الذي لا أصْلَ لَهُ، والوَجِعُ السُّرَّةِ، والبعيرُ الُمشْتكي كِرْكِرَتِه، والزَند الأجْوَفُ، قال: والسُّرُّ أيضاً، جمع سَرَّاءَ: وهي القناةُ الجوفاءُ، والأرضُ الطَيِّبة". (٢)

١٢٩٦ - قوله: (وعلانية)، هو من الإعلان: وهو الإِظْهَار. قال الله عز وجل: {ما تُخْفُون وما تُعْلِنُون}، (٣) وفي الحديث: أعْلِنُوا النكاح"، (٤) وفي الحديث: "تلك امرأة أعْلَنت"، (٥) وفي الحديث: "ما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ"، (٦) كلُّه من الإِظهار.


(١) قاله البكري في "معجمة: ٢/ ٧٣٢"، وقال ياقوت: "اسم واد لين هجر وذات العُشر من طريق حاجْ البَصْرة، وقيل: واد في بطن الحلة" وقيل غير ذلك (معجم البلدان: ٣/ ٢١١)، وفي كتاب "في شمال غرب الجزيرة، لحامد الجاسر: ص ٦١١": "أنه وادٍ يقع شرق مدينة الدوادمي وهو وادٍ شهير معروف بهذا الاسم قديماً وحديثا.
(٢) انظر: (إكمال الأعلام: ٢/ ٣٠١ - ٣٠٢).
(٣) سورة النمل: ٢٥.
(٤) سبق تخريج هذا الحديث في ص ٢٥٤.
(٥) سبق تخريج هذا الحديث في ص ٢٥٤
(٦) أخرجه البخاري في التهجد: ٣/ ٣، باب التهجد بالليل، حديث (١١٢٠)، ومسلم في =

<<  <  ج: ص:  >  >>