كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي

كتاب: الطلاق - باب: الرجعة - ج: 3 - ص: 686

* مسألة: - أصح الروايتين: أنَّه إذا راجَعَها وهي لا تَعْلَم, ثم نكَحَتْ غَيْرَه أنَّها تُرَدُّ إليه. (١)

١٣٤٤ - قوله: (الصِدْق)، الصِدْق، من صَدَق يَصْدُق صِدْقًا: إِذا لم يكذب في حديثه، وفي الحديث: "إِنَّ الصِدْقَ يهدي إِلى البِرِّ"، (٢) وقال الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (٣) وفي حديث كعب بن مالك: "إِنَّ من توبتي أنْ لَا أحدِّث إِلَّا صِدقًا ... وقال: ما أعلم أحدًا أبلاه الله في صِدْقِ الحديث ... ". (٤)

١٣٤٥ - قوله: (والصَّلاحُ)، هو ضِدّ الفساد، وقد صَلُحَ صَلاحًا، فهو صالحٌ: إِذا حَسُنَ حالَهُ فيما بينه وبين رَبِّه.

---

(١) نقل هذه الرواية الخرقي وقَدّمها، وصححها القاضي ونسبها إلى علي رضي الله عنه. أما الرواية الثانية: يبطل نكاح الأول، ويصح الثاني، وبه قال عمر رضي الله عنه قاله القاضي. انظر: (الروايتين والوجهين: ٢/ ١٦٧، مختصر الخرقي: ص ١٥٨).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب: ١٠/ ٥٠٧، باب قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}، حديث (٦٠٩٤)، ومسلم في البر: ٤/ ٢٠١٢ باب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله، حديث (١٠٣)، والترمذي في البر: ٤/ ٣٥٧، باب ما جاء في الصدق والكذب حديث (١٩٧)، وابن ماجة في المقدمة: ١/ ١٨، باب اجتناب البدع، والجدل، حديث (٤٦)، ومالك في الكلام: ٢/ ٩٨٩، باب ما جاء في الصدق والكذب، حديث (١٦).
(٣) سورة التوبة: ١١٩.
(٤) أخرجه البخاري من حديث طويل في المغازي: ٨/ ١١٦، باب حديث كعب بن مالك، حديث (٤٤١٨)، كما أخرجه في التفسير مختصرًا: ٨/ ٣٤٣، باب {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} حديث (٤٦٧٨)، ومسلم في التوبة: ٤/ ٢١٢٠، باب حديث توبة كعب بن مالك، حديث (٥٣)، والترمذي في التفسير: ٥/ ٢٨١، باب عن سعيد بن المسيب عن أبيه، حديث (٣١٠٢)، وأحمد في المسند: ٣/ ٤٥٩، ٦/ ٣٩٠.