للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقالت عاتكة: (١)

فآلَيْتُ لا تَنْفَك نَفْسِي حزينةً ... علَيْكَ ولا يَنْفَك جِلْدِي أغْبَرا (٢)

والإِيلاءُ شرعًا: حَلفُ الزوج - القادر على النكاح - بالله تعالى، أو صفةٍ من صفاته - على تَرْكِ وَطْءِ امرأته في قُبُلها مُدَّةً زائدةً على أربعة أشْهُرٍ. (٣)

١٣٤٦ - قوله: (والُمولِي)، هو الذي أوْقَع الإِيلاء، وأما الَموْلَى: فهو العَبْد، والسَّيد كما تقدَّم. (٤)

١٣٤٧ - قوله: (أمِرَ بالفَيْئَة)، الفَيْئَةُ: الرجوع عن الشيء الذي يكون قد لابسَهُ الإنسان وباشَرهُ، قال الله عز وجل: {فَإِنْ فَاءُوا} (٥) أي: رجَعُوا، والمراد بها هنا: الرُّجُوع إلى جِمَاعها، (٦) وما يقوم مقامُهُ، ثم قال الشيخ: أن الفَيْئَة بالوطءِ، أو بِلسَانِه عند عجزه عنه. (٧)

١٣٤٨ - قوله: (في ثلاثٍ)، أي: الطَّلاق، وَرُوِي: (فهي تبقى الثلاث".


(١) هي الصحابية الجليلة، عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل العدوية، أخت سعيد بن زيد رضي الله عنه قالت هذا البيت ترثي زوجها عبد الله بن أبي بكر بعدما أصابه سهم في حصار الطائف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أخبارها في: (الإصابة: ٨/ ١٣٦، الأغاني: ١٨/ ٥٨، شرح الحماسة للتبريزي: ٣/ ١١٧).
(٢) البيت في: (الحماسة لأبي تمام: ١/ ٥٤٨، الأغاني: ١٨/ ٦٠).
(٣) انظر: (المطلع: ص ٣٤٣، المغني: ٨/ ٥٠٢).
(٤) انظر في ذلك ص: ٥٨٤.
(٥) سورة البقرة: ٢٢٦.
(٦) انظر: (الزاهر: ص ٣٣٢، المطلع: ص ٣٤٤).
(٧) انظر: (المختصر: ص ١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>