للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: واللَّيْثُ: اسْمُ وَادٍ، (١) وجمع أَلْيَث: وهو الرجلُ الشَّدِيدُ العاقِل.

قال: واللُّوثُ: جمع ألْوَث: وهو اُلمضْطَرِب العقل، وأيضًا البَطئُ الحركة والكلَامِ واللُّوثُ أيضًا، جمع لَوْثَاءَ: وهي السَّحَابةُ البطيئَةُ الإِقْلَاع، وجَمْعُ لِوَاثٍ: وهو الدقيقُ الَمذْرُور على الخِوَانِ لئَلَّا يلْصَق العجينُ". (٢)

واختلف أصحابنا في اللَّوْث:

فقيل: هو العداوة الظَاهِرة، نحو ما كان بيْن الأَنْصار وأهل خَيْبَر، كما بين القبائل التي يَطْلُب بعضها بَعْضًا بثَأْرٍ، وهذا ظاهر المذهب الذي عليه أكثر الأصحاب. (٣)

وعن أحمد رحمه الله ما يدلُّ على أنه ما يَغْلُب على الظَّن صحة الدَّعْوى، كتَفَرُّق جماعة عن قَتِيلٍ، وَوُجُود قَتِيلٍ عند مَنْ معه سَيْفٌ مُلَطَّخٌ بدمٍ ونحوه [وشهادة عَدْلٍ وَاحدٍ] (٤) كما وقع ذلك في زمن عليٍّ، وشهادة جماعةٍ ممَّن لا يَثْبُت القتل بشَهَادَتِهم كالنِّساء، والصبيان ونحو ذلك. (٥)


(١) وهو بأسفل السراة، يدفع في البحر أو موضع بالحجاز، وقد أصبح هذا الوادي الآن عبارة عن قرى كثيرة، وإمارة من إمارات منطقة مكة المكرمة على طريق اليمن. انظر: (معجم البلدان: ٥/ ٢٨، المعجم الجغرافي للبلاد السعودية: ٢/ ١٠٧٣).
(٢) انظر: (إكمال الأعلام: ٢/ ٥٦٩).
(٣) انظر: (المقنع: ٣/ ٤٣٣)، قال في (الإنصاف: ١٠/ ١٣٩): "وهو المذهب، وعليه جماهير الأصحابـ"، وانظر: (المحرر: ٢/ ١٥٠، الفروع: ٦/ ٤٦، المبدع: ٩/ ٣٢ - ٣٣، المغني: ١٠/ ٨).
(٤) زيادة من المحرر يقتضيها السياق.
(٥) انظر: (المحرر: ٢/ ١٥٠، المغني: ١٠/ ٩، الإنصاف: ١٠/ ١٤٠). قال المرداوي: "وهو الصواب".

<<  <  ج: ص:  >  >>