للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وذلك أنَّ قومًا طَردُوا ضَبُعًا ضعيفًا، فدخَل على رَجُلٍ خَيْمَتَهُ، فقام إِليهم وردَّهُم عنه، وأجَارَهُ منهم، وجَعَل يَسْقِيه اللَّبَن حتى سَمِنَ وصَحَّ، فلَمَّا قَوِيَ تركَهُ نائمًا وقتلَهُ، فقال بعْض عَمِّه فيه هذه القَصِيدَة، وقد رويناها في غير ما مَوْضِعٍ.

١٦١٠ - قوله: (والضَّبِ)، هو حيوانٌ معروف يكون بِنَجْدٍ - وفي الحديث: "أنه عليه السلام أُتِيَ بَضَبٍّ مَحْنُوذٍ". (١)

وورد في حديث: "أضبٌ" - (٢) جَمع ضَبٍّ.

١٦١١ - قوله: (التُّريَاق)، بضم "التاء"، (٣) ويجوز فيه دُرْيَاقٌ، ومنه كبير، فيه لُحُوم الحيَّات، ومنه صَغيرٌ ليس فيه ذلك. (٤)

١٦١٢ - قوله: (أنَّ السُّمَ)، السُّمُ - بضم "السين" وفتحها وكسرها -: كلُّ ما يَقْتُل إِذا شُرِبَ، أوْ أُكِلَ.


(١) جزء من حديث أخرجه البخاري في الذبائح والصيد: ٩/ ٦٦٣، باب الضب، حديث (٥٥٣٦)، ومسلم في الصيد والذبائح: ٣/ ١٥٤٣، باب إباحة الضب، حديث (٤٣)، وأبو داود في الأطعمة: ٣/ ٣٥٣، باب في أكل الضب، حديث (٣٧٩٤)، ومالك في الاستئذان: ٢/ ٩٦٨، باب ما جاء في أكل الضب، حديث (١٠)، وأحمد في المسند: ٤/ ٦٥ - ٨٩.
المحْنُوذُ: المَشْوِيُّ، وقيل: مَشْوِيُّ بالحجارة المحماة، يقال: حَنِيذٌ ومَحْنُوذٌ، كقتيلٍ ومقْتُولٍ. (النهاية لابن الأثير: ١/ ٤٥٠، غريب الحديث للحربي: ٢/ ٤٧١ - ٤٧٢).
(٢) جزء من حديث أخرجه البخاري في الهبة: ٥/ ٢٠٣، باب قبول الهدية، حديث (٢٥٧٥)، ومسلم في الصيد: ٣/ ١٥٤٥، باب إباحة الضب، حديث (٤٦)، وأبو داود في الأطعمة: ٣/ ٣٥٣، باب في أكل الضب، حديث (٣٧٩٣).
(٣) وكسرها كذلك، حكاه الجوهري في: (الصحاح: ٤/ ١٤٥٣ مادة ترق).
(٤) قال في (المغني: ١١/ ٨٢): "الترياق: دواءٌ يتعالج به من السُّم ويجعل فيه من لحوم الحيات، فلا يباح أكله ولا شربه، لأن لحم الحية حرام".

<<  <  ج: ص:  >  >>