للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٦٨٦ - قوله: (الُمدَّعِي)، المدعي قيل: الُمبْتَدِي، وقيل: مَنْ إذا سكت تُرِكَ (١) والُمدَّعَى عليه: هو مَن إذا سكت لَمْ يُتْرَك (٢).

١٦٨٧ - قوله: (قَرَع)، ويجوز "أقْرَع" كما تقدّم ذلك. (٣)

١٦٨٨ - قوله: (يُؤَرِّخ)، يقال: أرِّخَ يُؤَرِّخُ تَأْريخًا: (٤) إذا ضَبَط وقت شَيْءٍ. والتاريخ: معروفٌ، وفي الحديث: "ما أُرِّخَ من مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا مِن مَبْعَثِه، إنَّما أُرِّخَ من مَقْدَمِه المدينة". (٥)


وعرفها ابن القيم بقوله: "هي اسْمٌ لَمِا يُبَيِّن الحق ويُظْهِرُه" وهذا أشْمَل وأوْضَح فهي على هذا تعم كل ما يُظْهِرُ الحَق ويُبْرِزُه. (الطرق الحكمية: ص ٢٨).
وفي (غريب المهذب لابن بطال: ٢/ ٣١٠): "وسُمِّيت البّيِّنةُ بَيِّنَةٌ، وهي الشهود، لأنها تُبَيِّنُ الحَقَّ وتوضحه بعد خفائه، من بأن الشيء، إذا ظهر ... ".
(١) أي: لا يُجْبَر عليها، لأن حق الطلب لَهُ، فإذا تركه لا سبيل عليه.
انظر: (منتهي الإرادات: ٢/ ٦٢٨، الكشاف: ٦/ ٣٨٤).
(٢) أي: يُجْبَر على الخصومة إذا تركها. (كشاف القناع: ٦/ ٣٨٤، البناية لليني: ٧/ ٣٨٧).
(٣) انظر في ذلك ص: ٥٦٨.
(٤) وتَوْرِيخًا كذلك، أرَخْتُ الكتاب وَوَرَّخْته بمعنًى قاله في (الصحاح: ١/ ٤١٨، مادة أرخ).
قال ابن حجر: "وقيل: اشتقاقه من الأرْخ: وهو أنْثَى بقَر الوحش، كأنه شيءٌ حَدث كما يحدث الوَلد، وتيل: هو مُعَرَّبـ" (فتح الباري: ٧/ ٢٦٨)، وكذلك (المعرّب للجواليقي: ص ١٣٧).
(٥) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار: ٧/ ٢٦٧ بلفظ: "ما عدُّوا ... " بدل "ما أُرِّخ ... " باب التاريخ من أين أرخوا التاريخ، حديث (٣٩٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>