للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ (١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ - أَوْ: تَمْلَأُ - مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا (٢) ".

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنصُورٍ (٣).

وَإِنَّمَا أَخْرَجْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِوُقُوعِ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ عِنْدَ اسْتِدْلَالِنَا بِقَوْلِهِ تَعَالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (٤)، وَإِنْكَارِهِمْ ذَلِكَ وَقَوْلِهِمْ: إِنَّ الْوُضُوءَ لَيْسَ مِنَ الدِّينِ.

[١٢٣] أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا (٥) أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ، وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ (٦) عَلَيْهِ" (٧).

[١٢٤] وبإسناده ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، قَالَ: وَذَكَرَ رَبِيعَةُ أَنَّ تَفْسِيرَ حَدِيثِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - "لَا


(١) لفظ الجلالة ليس في (د).
(٢) أي: مُهْلِكها.
(٣) صحيح مسلم (١/ ١٤٠).
(٤) سورة البينة، الآية: ٥.
(٥) في (د)، (س): "أنا".
(٦) كذا ثبت في النسخ الخطية، وسنن أبي داود رواية ابن داسة مخطوط بالأزهرية، وفي نسخة برنستون: "اسم الله" ورقم فوق كلمة: "اسم" حرف (خ)؛ إشارة إلى الخطابي.
(٧) أخرجه أبو داود في السنن، رواية ابن داسة (ق ٨)، ونسخة برنستون (ق ١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>