للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[منهج البيهقي في الكتاب]

- يبدأ الإمام البيهقي بذكر رأي الشافعي في المسألة إما من خلال قول الشافعي، أو من خلال قول بعض أصحابه كأبي الطيب الصُّعْلُوكي، ثمَّ يُتْبع ذلك بذكر رأي الأحناف إما من خلال قول أبي حنيفة صاحب المذهب، وإما من خلال قول صاحبيه أبي يوسف ومحمد بن الحسن، أو من خلال قول بعض العراقيين.

- بعد ذلك يبدأ بعرض أدلة الشافعية في المسألة بقوله: "لنا"، "دليلنا ما"، "دليلُنا في المسألة"، "وبناء المسألة لنا".

- ثم يعرض أدلة الأحناف دليلًا دليلًا ويرد عليها، فيقوم بعرض كل دليل على حدة بقوله: "قالوا"، "احتجوا بما"، "فإن قالوا"، "وربما استدلوا بما"، "فإن استدلوا بما"، "وربما استدل أصحابهم"، ثم يرد على هذه الأدلة مع تتبع الطرق والرواة وذلك بقوله: "قلنا".

- نهج البيهقي - رحمه الله - منهج المحدثين؛ فاستدل على أقواله بالأحاديث النبوية، وساقها بأسانيدها، وهو يشير إلى مخرجها من الصحيح، ويوضح إن كان في الحديث ضعفٌ أو علّةٌ. ولم يقتصر على الأحاديث المرفوعة، بل سرَدَ أقوال الصحابة والتابعين، كلّ ذلك بأسانيده إليهم، حيث اهتم بتعدد الأسانيد والطرق؛ فهو قد يورد عن الراوي الواحد أكثر من رواية مرة بالاتصال وأخرى بالانقطاع، أو مرة بالرفع وأخرى بالوقف.

ولم يخلُ الكتاب من فوائدَ خاصةٍ ببيان حال الرواة الذين يرَى فيهم ما يُضعّف روايتَهم، سواء من رأيه هو فيهم أو بنقلِ أقوال أئمة هذا الشأن.

<<  <  ج: ص:  >  >>