للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَسْأَلَةٌ (٥٥٤): وَمَكَّةُ فُتِحَتْ صُلْحًا (١).

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: فُتِحَتْ عَنْوَةً (٢).

[٥٢٦٠] أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو (٣) الرَّازِيُّ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ (٤)، عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ الظَّهْرَانِ قَالَ الْعَبَّاسُ: قُلْتُ: وَاللَّهِ لَئِنْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ عَنْوَةً قَبْلَ أَنْ يَأْتُوهُ فَيَسْتَأْمِنُوهُ إِنَّهُ لَهَلَاكُ قُرَيْشٍ. فَجَلَسْتُ عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقُلْتُ: لَعَلِّي أَجِدُ ذَا حَاجَةٍ يَأْتِي أَهْلَ مَكَّةَ فَيُخْبِرُهُمْ بِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؛ لِيَخْرُجُوا إِلَيْهِ فَيَسْتَأْمِنُوهُ، فَإِنِّي لَأَسِيرُ إِذْ (٥) سَمِعْتُ كَلَامَ أَبِي سُفْيَانَ وَبُدَيْلِ (٦) بْنِ وَرْقَاءَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَنْظَلَةَ، فَعَرَفَ صَوْتِي، قَالَ: أَبُو الْفَضْلِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: مَا لَكَ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي؟ قُلْتُ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ


(١) انظر: الأم (٩/ ٢٥٨)، ومختصر المزني (ص ٣٥٨)، والحاوي الكبير (١٤/ ٧٠)، ونهاية المطلب (١٧/ ٥٠٥)، والمجموع (٧/ ١٨).
(٢) انظر: المبسوط (١٠/ ٣٧)، وبدائع الصنائع (٢/ ٥٨)، والهداية (٢/ ٣٩٩)، وتبيين الحقائق (٣/ ٢٦٠).
(٣) في (م): "عمر".
(٤) في النسخ: "مغفل"، والمثبت هنا وحتى نهاية الحديث من أصل الرواية والسنن الكبير للمؤلف (١٨/ ٣٨٦).
(٥) في (ع): "إذا".
(٦) في النسخ: "بذيل".

<<  <  ج: ص:  >  >>