للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَسْأَلَةٌ (٥٣٧): وَإِذَا سَرَقَ قُطِعَتْ يَدُهُ الْيُمْنَى، وَإِذَا سَرَقَ الثَّانِيَةَ قُطِعَتْ رِجْلُهُ الْيُسْرَى، فَإِذَا سَرَقَ الثَّالِثَةَ قُطِعَتْ يَدُهُ الْيُسْرَى، فَإِذَا سَرَقَ الرَّابِعَةَ قُطِعَتْ رِجْلُهُ الْيُمْنَى (١).

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: لَا تُقْطَعُ فِي الثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ، بَلْ يُعَزَّرُ (٢) (٣).

قَالَ الشَّافِعِيُّ - رحمه الله - فِي الْقَدِيمِ: أَخْبَرَنِي الثِّقَةُ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ فِي السَّارِقِ: "إِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا يَدَهُ، ثُمَّ إِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا رِجْلَهُ، ثُمَّ إِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا يَدَهُ، ثُمَّ إِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا رِجْلَهُ" (٤).

وَذَكَرَهُ أَيْضًا فِي الْجَدِيدِ، وَسَقَطَ مِنْ رِوَايَةِ الرَّبِيعِ، وَهُوَ مِمَّا كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو نُعَيْمٍ (٥) الْإِسْفَرَايِينِيُّ، أَنَّ أَبَا عَوَانَةَ أَخْبَرَهُمْ عَنِ الْمُزَنِيِّ، عَنِ الشَّافِعِيِّ، أنا بَعْضُ أَصْحَابِنَا، فَذَكَرَهُ (٦).

قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - رحمه الله -: وَفِي رِوَايَةِ حَرْمَلَةَ وَالْمُزَنِيِّ عَنِ الشَّافِعِيِّ، قَالَ:


(١) انظر: الأم (٧/ ٣٨١)، ومختصر المزني (ص ٣٤٥)، والحاوي الكبير (١٣/ ٣١٩)، ونهاية المطلب (١٧/ ٢٦١)، والمجموع (٢٢/ ٢١٧).
(٢) في (ع): "تعزر"، وليس في (م)، والمثبت من المختصر.
(٣) انظر: المبسوط (٩/ ١٦٦)، وبدائع الصنائع (٧/ ٨٦)، والهداية في شرح البداية (٢/ ٣٦٩).
(٤) أخرجه الدارقطني في السنن (٤/ ٢٣٩) من طريق أبي سلمة بنحوه.
(٥) في النسخ: "أبي عوانة"، والمثبت من معرفة السنن (١٢/ ٤١٢).
(٦) أخرجه المزني في المختصر (ص ٣٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>