كتاب الخلافيات - البيهقي - ت النحال

كتاب النكاح - مسألة (٤٣٣): ولا يزوج الابن أمه بحق البنوة، ولا يكون وليا لها - ج: 6 - ص: 77

مَسْأَلَةٌ (٤٣٣): وَلَا يُزَوِّجُ الِابْنُ أُمَّهُ بِحَقِّ الْبُنُوَّةِ، وَلَا يَكُونُ وَليًّا لَهَا (١).

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: يُزَوِّجُهَا (٢).

وَبِنَاءُ الْمَسْأَلَةِ لَنَا عَلَى الْمَعَانِي.

وَاسْتَدَلُّوا بِمَا:

[٤٠٨٦] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي [ابْنُ] (٣) عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ (٤) - رضي الله عنها - قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ (٥) أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي، فَأْجُرْنِي فِيهَا، وَأَبْدِلْنِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا". فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُهَا، فَجَعَلْتُ كُلَّمَا قُلْتُ: "أَبْدِلْنِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا" قُلْتُ فِي نَفْسِي: وَمَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ ! ثُمَّ قُلْتُهَا. فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا بَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ

---

(١) انظر: الأم (٦/ ٣٧)، ومختصر المزني (ص ٢٢٢)، والحاوي (٩/ ٩٤)، والمجموع (١٧/ ٢٥٢).
(٢) انظر: المبسوط (٤/ ٢٢٠)، وتحفة الفقهاء (٢/ ١٤٩)، والبناية شرح الهداية (٥/ ٩٣).
(٣) ما بين المعقوفين ليس في النسخ، والمثبت من المختصر والسنن الكبير (١٤/ ١٥٨) (١٣٨٦٧).
(٤) في أصل الرواية: "حدثني عمر بن أبي سلمة، عن أمه أم سلمة".
(٥) في النسخ: "ما"، والمثبت من أصل الرواية والمختصر.