للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَسْأَلَةٌ (٤١٨): وَيُعْطَى سَهْمُ الْغَارِمِينَ لِمَنْ تَحَمَّلَ حَمَالَةً (١) مَعَ غِنَاهُ (٢).

وَقَالَ الْعِرَاقِيُّونَ: لَا يُعْطَى إِلَّا بِفَقْرِهِ وَحَاجَتِهِ (٣).

[٣٩١٢] أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ، أنا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ، ثنا أَبُو الْأَزْهَرِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ وَالثَّوْرِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلَّا لِخَمْسَةٍ؛ لِعَامِلٍ عَلَيْهَا، وَمِسْكِينٍ تُصُدِّقَ عَلَيْهِ مِنْهَا فَأَهْدَاهَا لِغَنِيٍّ، أَوِ الرَّجُلِ اشْتَرَاهَا بِمَالِهِ، أَوْ غَارِمٍ، أَوْ غَازٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - عز وجل -".

[٣٩١٣] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ (٤)، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلَّا لِخَمْسَةٍ؛ لِغَازٍ


(١) الحَمَالة: ما يتَحَمَّله الإنسان عن غيره من دِيَة أو غَرامة، مثل أن تقع حرب بين فريقين تُسْفَك فيها الدماء، فيَدخل بينهم رجُل يَتَحَمَّل دِيَاتِ القَتْلَى ليُصْلِح ذات البَيْن. والتَّحَمُّل: أن يَحْمِلَهَا عنهم على نفسه. النهاية (حمل).
(٢) انظر: الأم (٣/ ١٨٤)، ومختصر المزني (ص ٢١١)، والحاوي (٨/ ٥٠٧، ٥٠٩)، وفتح العزيز بشرح الوجيز (٧/ ٣٩٠، ٣٩٢)، والمجموع (٦/ ١٩٠ - ١٩٢).
(٣) انظر: المبسوط (٣/ ١٠)، وتحفة الفقهاء (١/ ٢٩٩ - ٣٠٠)، وبدائع الصنائع (٢/ ٤٥)، والهداية في شرح البداية (١/ ١١٠)، وفتح القدير (٢/ ٢٦٨).
(٤) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٤/ ١٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>