كتاب الخلافيات - البيهقي - ت النحال

كتاب الجراح - مسألة (٥٠٠): القصاص يجري فيما بين الرجال والنساء، وبين العبيد في النفس، وفيما دون النفس - ج: 6 - ص: 529

مَسْأَلَةٌ (٥٠٠): الْقِصَاصُ يَجْرِي فِيمَا بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَبَيْنَ الْعَبِيدِ (١) فِي النَّفْسِ، وَفِيمَا دُونَ النَّفْسِ (٢).

قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: لَا يَجْرِي بَيْنَهُمُ الْقِصَاصُ فِيمَا دُونَ النَّفْسِ (٣).

لَنَا مَا قَالَ الْبُخَارِيُّ - رحمه الله - فِي التَّرْجَمَةِ، فَقَالَ: يُذْكَرُ عَنْ عُمَرَ - رضي الله عنه -: تُقَادُ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ فِي كُلِّ عَمْدٍ يَبْلُغُ نَفْسَهُ فَمَا دُونَهَا مِنَ الْجِرَاحِ.

قَالَ: وَبِهِ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ (٤)، وَأَبُو الزِّنَادِ عَنْ أَصْحَابِهِ.

قَالَ: وَجَرَحَتْ أُخْتُ الرُّبَيِّعِ إِنْسَانًا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "الْقِصَاصُ" (٥).

قَالَ الشَّيْخُ - رحمه الله -: أَمَّا الرِّوَايَةُ فِيهِ فِي قِصَّةِ أُخْتِ الرُّبَيِّعِ:

[٤٧٨٦] فأخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أنا أَبُو سَعِيدٍ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادٌ، ثنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُخْتَ الرُّبَيِّعِ أُمَّ حَارِثَةَ جَرَحَتْ إِنْسَانًا، فَاخْتَصَمُوا إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الْقِصَاصُ". فَقَالَتْ أُمُّ الرُّبَيِّعِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتقْتَصُّ

---

(١) في النسخ: "العبد"، والمثبت من المختصر.
(٢) انظر: الأم (٧/ ١٣٣)، (٨/ ٣٥١)، ومختصر المزني (ص ٣١٢)، والحاوي الكبير (١٢/ ٨, ٢٦)، والمجموع (٢٠/ ٥٥١).
(٣) انظر: الأصل (٤/ ٤٤٠)، والمبسوط (٢٦/ ١٣٦)، وتحفة الفقهاء (٣/ ١٠٤)، وبدائع الصنائع (٧/ ٣١٠).
(٤) زاد بعده في الصحيح: "وإبراهيم".
(٥) صحيح البخاري (٩/ ٧).