للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ - رحمه الله -: اللَّفْظَةُ الزَّائِدَةُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ "وَأَهْلَكْتُ" مَدْخُولَةٌ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَدْ كَانَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ مِنْ صَالِحِي الْمُسْلِمِينَ، وَمِنَ الرَّحَّالَةِ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ، وَمِنَ الْمُكْثِرِينَ بِلَا فَهْمٍ وَلَا مَعْرِفَةٍ بِالصَّنْعَةِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ عَمِيَ - رحمه الله - مِنْ كَثْرَةِ بُكَائِهِ، فَكَانَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ يُضِيفُونَ (١) لَهُ وَيَتَمَكَّنُونَ مِنْ كُتُبِهِ، وَلَا يَخْفَى مَا يُخْشَى مِنْ بَعْضِهِمْ إِذَا اسْتَرْسَوُا (٢) الشَّيْخَ.

وَرَوَاهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ دُونَ هَذِه الزِّيَادَةِ (٣).

وَرَوَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ دُونَ الزِّيَادَةِ (٤).

وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ (٥)، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ (٦) (٧)، وَالْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ (٨)،


(١) في المختصر (ق ٩٨/ أ): "يضعون".
(٢) رسمت في (س)، ومصورتي تشستربيتي ودار الكتب للمختصر هكذا: "استرييوا" بغير نقط.
والمثبت من قولهم: "رسا عنه حديثًا" إذا رفعه وحدث به عنه، فيكون المعنى: ولا يخفى ما يخشى من أحدهم إذا حدثوا بالأحاديث عن الشيخ بعد ما حدث بها من تغيير.
وقد تقرأ "استرمُّوا"؛ ففي لسان العرب مادة: "رمم"، وقال الأزهري: قالوا: الرقيع الرجل الأحمق سمي رقيعًا؛ لأن عقله كأنه أخلق فاسترم فاحتاج إلى أن يرقع. تهذيب الأسماء واللغات (٣/ ١٢٥).
أو "استرسُّوا"، الرسيس: هو الخبر الذي لم يصح، ويكون المعنى: ولا يخفى ما يخشى من أحدهم إذا كذب على الشيخ. تاج العروس.
(٣) ذكره المؤلف في السنن الكبير (٨/ ٤٩٦).
(٤) المصدر السابق (٨/ ٤٩٧).
(٥) أخرجه البخاري في الصحيح (٨/ ٣٨).
(٦) في (س): "مسلمة"، والمثبت من المختصر (ق ٩٨/ أ).
(٧) أخرجه ابن خزيمة في التقاسيم والأنواع (٥/ ١٦٦).
(٨) في (س): "يزيد"، والمثبت من المختصر نسخة أحمد الثالث (ق ١٥٤/ أ) ومصادر ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>