للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الَّذِينَ تَفْرِضُونَ لِثَلَاثِ جَدَّاتٍ! كَأَنَّهُ يُنْكِرُ ذَلِكَ (١).

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: وَرِّثْ حَوَّاءَ مِنْ بَنِيهَا (٢).

وَإِسْنَادُهُ لَيْسَ بِذَاكَ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ: جَاءَتِ الْأَخْبَارُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَجَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ؛ أَنَّهُمْ وَرَّثُوا ثَلَاثَ جَدَّاتٍ، مَعَ الْحَدِيثِ الْمُنْقَطِعِ الَّذِي رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ أَنَّهُ وَرَّثَ ثَلَاثَ جَدَّاتٍ، وَلَا نَعْلَمُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - خلَافَ ذَلِكَ، إِلَّا مَا رُوِّينَا عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ مِمَّا لَا يَثْبُتُ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ إِسْنَادُهُ.

[٣٧٢٧] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أبنا يَزِيدُ، أبنا شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ وَشَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَطْعَمَ (٣) رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثَ جَدَّاتٍ سُدُسًا. قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ: مَا هُنَّ؟ قَالَ: جَدَّتَاكَ مِنْ قِبَلِ أَبِيكَ، وَجَدَّةُ أُمِّكَ (٤) (٥).

وَرُوِيَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثلَاثَ جَدَّاتٍ السُّدُسَ؛ ثِنْتَيْنِ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ، وَوَاحِدَةً مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ.


(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٢٣).
(٢) في (م): "ورث جدا من بينهما".
(٣) في (م) كتب الناسخ في الحاشية: "لعل الصواب: أعطى. الصواب هو: أطعم، ولكن بمعنى أعطى".
(٤) في النسخ: "جدتيك من قبل أبيك، وجدتك من جدات وجدة أمك"، والمثبت من السنن الكبير للمصنف (١٢/ ٥٠٩).
(٥) أخرجه أبو داود في المراسيل (ص ٢٦٠) عن شعبة. وابن أبي شيبة في المصنف (١٦/ ٢٩٢) عن سفيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>