للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَّا قَسَمْتُهَا كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَيْبَرَ، وَلَكِنْ أَتْرُكُهَا لَهُمْ خِزَانَةً.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ [ابْنِ] (١) أَبِي مَرْيَمَ.

قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - رحمه الله -: وَكَانَ فِيمَا قَسَمَ مِنْ أَمْوَالِ خَيْبَرَ حَوَائِطُ خَيْبَرَ، بِدَلِيلِ مَا أَخْبَرَنَا (٢):

[٣٨٣٠] أبو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثَوْرٌ، حَدَّثَنِي سالِمٌ مَوْلَى [ابْنِ] مُطِيعٍ (٣)، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: افْتَتَحْنَا خَيْبَرَ فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً (٤)، إِنَّمَا غَنِمْنَا الْإِبِلَ وَالْبَقَرَ وَالْمَتَاعَ وَالْحَوَائِطَ.

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو (٥).

وَالْحَوَائِطُ الَّتِي قَسَمَهَا بَينَ الْغَانِمِينَ هِيَ مَا فَتَحَهَا عَنْوَةً دُونَ مَا فَتَحَهَا صُلْحًا، وَذَلِكَ فِيمَا:

[٣٨٣١] أخبرنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، ثنا


= في النهاية (ببن): "أي أتركهم شيئًا واحدًا؛ لأنه إذا قسم البلاد المفتوحة على الغانمين بقي مَن لم يحضر الغنيمة ومن يجيء بعدُ من المسلمين بغير شيء منها، فلذلك تركها لتكون بينهم جميعًا".
(١) ما بين المعقوفين ليس في النسخ، والمثبت من صحيح البخاري (٥/ ١٣٨).
(٢) في (ع): "أخبر".
(٣) في النسخ: "سالم مولى مطيع"، والمثبت من السنن الكبير للمؤلف (١٣/ ١٧٧).
(٤) في النسخ: "ذهبا ولا ذهبا"، والمثبت من المصدر السابق.
(٥) صحيح البخاري (٥/ ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>