للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ، قَالَ: قُلْنَا: فَمَنْ قَبْلَهُ (١)؟ قَالَ: فَحَصَبَنَا.

قَالَ الشَّافِعِيُّ: هُمُ الَّذِينَ سَأَلُوهُ آخِرًا (٢).

وَإِنَّمَا عَنَى الشَّافِعِيُّ - رحمه الله - بِقَوْلِهِ: "هُمُ الَّذِينَ سَأَلُوهُ آخِرًا"؛ أَنَّهُ رُوِىَ عَنْهُ بِخِلَافِهِ، وَهَذَا آخِرُ مَا قَضَى بِهِ، فَالْأَخْذُ بِهِ أَوْلَى.

[٤٩٢١] أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، أنا الرَّبِيعُ، أنا الشَّافِعِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، أنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ؛ أَنَّ ابْنَ شَاسٍ الْجُذَامِيَّ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ أَنْبَاطِ الشَّامِ، فَرُفِعَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَكَلَّمَهُ الزُّبَيْرُ وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَنَهَوْهُ عَنْ قَتْلِهِ، قَالَ: فَجَعَلَ دِيَتَهُ أَلْفَ دِينَارٍ (٣).

[٤٩٢٢] وبإسناده عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: دِيَةُ كُلِّ مُعَاهَدٍ فِي عَهْدِهِ أَلْفُ دِينَارٍ (٤).

[٤٩٢٣] أخبرناه أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ (٥)، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَجُلًا مُسْلِمًا قَتَلَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ عَمْدًا، فَرُفِعَ إِلَى عُثْمَانَ، فَلَمْ يَقْتُلْهُ، وَغَلَّظَ عَلَيْهِ الدِّيَةَ مِثْلَ دِيَةِ الْمُسْلِمِ (٦).


(١) في النسخ وأصل الرواية: "قتله"، والمثبت من المختصر والسنن الكبير (٨/ ١٠٠).
(٢) أخرجه الشافعي في كتاب الرد على محمد بن الحسن، الملحق بالأم (٩/ ١٤٠).
(٣) المصدر السابق (٩/ ١٣٣).
(٤) المصدر السابق (٩/ ١٣٣).
(٥) مصنف عبد الرزاق (٦/ ١٢٨)، (١٠/ ٩٦).
(٦) أخرجه الدارقطني في السنن (٤/ ١٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>