للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَزَلَ تَحْرِيمُهَا وَهِيَ مِنْ خَمْسَةٍ: مِنَ الْعِنَبِ، وَالتَّمْرِ، [وَالْبُرِّ] (١)، وَالشَّعِيرِ، وَالْعَسَلِ (٢)، وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ (٣) الْعَقْلَ، وَثَلَاثٌ أَيُّهَا النَّاسُ، وَدِدْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يُفَارِقْنَا حَتَّى يَعْهَدَ إِلَيْنَا فِيهَا عَهْدًا نَنْتَهِي إِلَيْهِ: الْجَدُّ، وَالْكَلَالَةُ، وَأَبْوَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا.

فَقُلْتُ: مَا تَرَى فِي السَّادِسَةِ (٤)، تُصْنَعُ بالسِّنْدِ، يُدْعَى الْجَاهِلُ يَشْرَبُ مِنْهُ الشَّرْبَةَ فَيَصْرَعُهُ، يُصْنَعُ مِنَ الْأَرُزِّ (٥)؟ قَالَ: لَمْ يَكُنْ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَلَوْ كَانَ لَنَهَى عَنْهُ؛ أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَدْ عَمَّ الْأَشْرِبَةَ كُلَّهَا؛ فَقَالَ: "الْخَمْرُ مَا خَامَرَ (٦) الْعَقْلَ".

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (٧) فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.

قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَقَالَ حَجَّاجٌ عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ مَكَانَ الْعِنَبِ الزَّبِيبَ (٨).


(١) ما بين المعقوفين ليس في النسخ، والمثبت من المختصر.
(٢) بعد قوله: "والعسل" بياض في (م).
(٣) في (ع): "خام" تحريف، ومعنى خامر العقل: خالطه، وقيل: خامر بمعنى خَمَّرَ، أي غطى.
(٤) وكذا في المختصر والسنن الكبير (٨/ ٢٨٩) ومسند البزار (١/ ٢٨١)، وذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري (١٠/ ٥٠) أنها في رواية الإسماعيلي: "السادية"، ثم قال الحافظ: "وهذا الاسم لم يذكره صاحب النهاية لا في السين المهملة ولا في الشين المعجمة، ولا رأيته في صحاح الجوهري، وما عرفت ضبطه إلى الآن، ولعله فارسي، فإن كان عربيا، فلعله الشاذبة؛ بشين وذال معجمتين ثم موحدة، قال في الصحاح: الشاذب المتنحي عن وطنه. فلعل الشاذبة تأنيثه؛ وسميت الخمر بذلك لكونها إذا خالطت العقل تنحت به عن وطنه" اهـ.
(٥) في (م): "الرزاز".
(٦) في النسخ: "خام"، والمثبت من المختصر.
(٧) قوله: "البخاري" ليس في (ع).
(٨) صحيح البخاري (٧/ ١٠٦)، وانظر تغليق التعليق لابن حجر (٥/ ١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>