للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، فَضْلًا عَنِ الْمُسْنَدِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَاحِدٍ، عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ حَرَامٍ، عَنِ الْبَرَاءِ.

[٥٢١١] أخبرنا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أنا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أُتِيَ شُرَيْحٌ بِشَاةٍ أَكَلَتْ عَجِينًا، فَقَالَ: نَهَارًا أَوْ لَيْلًا؟ [قَالُوا: نَهَارًا] (١). فَأَبْطَلَهُ، وَقَرَأَ: {إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ} (٢)، وَقَالَ: إِنَّمَا النَّفْشُ (٣) بِاللَّيْلِ (٤).

وَرَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ؛ أَنَّ شُرَيْحًا رُفِعَتْ إِلَيْهِ شَاةٌ أَصَابَتْ غَزْلًا (٥)، فَقَالَ: إِنْ كَانَ بِلَيْلٍ فَقَدْ ضَمِنْتُمْ، وَإِنْ كَانَ نَهَارًا فَلَا ضَمَانَ عَلَيْكُمْ، وَقَالَ: النَّفْشُ بِاللَّيْلِ، وَالْهَمَلُ بِالنَّهَارِ (٦).

اسْتَدَلُّوا بِحَدِيثِ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "جُرْحُ الْعَجْمَاءِ جُبَارٌ (٧)، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ (٨) الْخُمُسُ":


(١) ما بين المعقوفين ليس في النسخ، والمثبت من السنن الكبير للمؤلف (١٧/ ٥٧٢).
(٢) سورة الأنبياء (آية: ٧٨).
(٣) نفشت الغنم والإبل: رعتْ ليلًا بلا راعٍ.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٤/ ٣٢٦) من طريق ابن أبي خالد.
(٥) زاد بعده عبد الرزاق والمؤلف في السنن الكبير (١٧/ ٥٧٢): "فقال الشعبي: أبصروه، فإنه سيسألهم: أبليل كان أم بنهار؟ فسألهم. . .".
(٦) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٠/ ٨٢).
(٧) العجماء: البهيمة، وجبار: هَدَر.
(٨) قال ابن الأثير: "الركاز عند أهل الحجاز: كنوز الجاهلية المدفونة في الأرض، وعند أهل العراق: المعادن، والقولان تحتملهما اللغة. . . والحديث إنما جاء في التفسير الأول وهو الكنز الجاهلي، وإنما كان فيه الخمس لكثرة نفعه وسهولة أخذه". النهاية (ركز).

<<  <  ج: ص:  >  >>