للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَيْنٌ جَاءَتْهُمْ مِنَ الرُّكْنِ، فَأَمَرَ بِهَا فَدُسَّتْ (١) بِالْقَبَاطِيِّ وَالْمَطَارِفِ (٢) حَتَّى نَزَحُوهَا، فَلَمَّا نَزَحُوهَا انْفَجَرَتْ عَلَيْهِمْ (٣).

[٩٣٩] أخبرنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، أَنَّ غُلَامًا وَقَعَ فِي زَمْزَمَ فَنُزِحَتْ (٤).

قَالَ الشَّافِعِيُّ - رحمه الله -: إِنَّا لَا نَعْرِفُهُ، وَزَمْزَمُ عِنْدَنَا (٥).

وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: أَرْبَعٌ لَا يَجْنُبْنَ. فَذَكَرَ الْمَاءَ مِنْهَا (٦).

وَهُوَ لَا يُخَالِفُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -.

وَقَدْ يَكُونُ الدَّمُ ظَهَرَ (٧) فِيهَا فَنَزَحَهَا إِنْ كَانَ فَعَلَ، أَوْ تَنْظِيفًا (٨) لَا وَاجِبًا.

هَذَا الْحَدِيثُ لَا يَثْبُتُ كَمَا ذَكَرَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ - رحمه الله -؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ


(١) في (س): "فَسُدَّتْ". والدَّسُّ: الدفن والإخفاء، وفي أصل الرواية من سنن الدارقطني: "فَدُسِمَتْ". والدَّسْم: الإخفاء كذلك. وقال في النهاية (رسم): "فَرُسِّمَتْ. . . أي حشوها حشوًا بالغًا، كأنه مأخوذ من الثياب المرَسَّمَة، وهي المخطَّطة خطوطًا، ورسم في الأرض: غاب". اهـ.
(٢) القباطي: جمع قُبطية، وهي الثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء. والمطارف: جمع مِطْرَف، بكسر الميم وضمها، وهو رداء أو ثوب من خَزّ مربَّع ذو أعلام.
(٣) أخرجه الدارقطني في السنن، رواية الحارثي (ق ٤/ أ).
(٤) المصدر السابق (ق ٤/ أ).
(٥) معرفة السنن والآثار للمؤلف (٢/ ٩٣).
(٦) ذكر الخطابي في معنى أن الماء لا يجنب: أنه إن أدخل يده فيه جُنُب أو اغتسل فيه لم ينجس. معالم السنن (١/ ٣٨).
(٧) في (س): "يظهر".
(٨) كذا في النسخ الخطية كلها، وكذا جاءت العبارة في مختصر المزني وشرحه الحاوي الكبير للماوردي، وتقديره: أو نزحها تنظيفا لا واجبا.

<<  <  ج: ص:  >  >>