للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدُ اللَّهِ (١) بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ وَعَمَّارٌ وَعُمَرُ ابْنَا حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ الْقَرَظِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ الْقَرَظِ، أنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَتَى بِلَالٌ إِلَى أَبِي بَكْرٍ - رضي الله عنه - فَقَالَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ: "إِنَّ أَفْضَلَ عَمَلِ الْمُؤْمِنِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ". قَالَ: فَمَا تَشَاءُ يَا بِلَالُ؟ فَقَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَرْبِطَ نَفْسِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى أَمُوتَ. فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ - رضي الله عنه -: أَنْشُدُكَ اللَّهَ وَحَقِّي (٢) وَحُرْمَتِي، فَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي وَاقْتَرَبَ (٣) أَجَلِي فَأَقَامَ بِلَالٌ مَعَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى هَلَكَ، فَلَمَّا هَلَكَ أَبُو بَكْرٍ أَتَى بِلَالٌ إِلَى عُمَرَ (٤) - رضي الله عنهما - فَقَالَ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ أَفْضَلَ عَمَلِ الْمُؤْمِنِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ". قَالَ: فَمَا تُرِيدُ يَا بِلَالُ؟ فَقَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَرْبِطَ نَفْسِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى أَمُوتَ (٥). فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ وَحَقِّي وَحُرْمَتِي وَحُبِّي أبا بَكْرٍ وَحُبَّهُ إِيَّايَ. فَقَالَ بِلَالٌ: مَا أَنا بِفَاعِلٍ. فَقَالَ: إِلَى مَنْ أَدْفَعُ الْأَذَانَ يَا بِلَالُ؟ فَقَالَ: إِلَى سَعْدٍ؛ فَإِنَّهُ قَدْ أَذَّنَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِقُبَاءٍ (٦).

[١٢٧٧] أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمِهْرِجَانِيُّ، أنا أَبُو بَحْرٍ (٧) مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ الْبَرْبَهَارِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَائِذٍ الْقَرَظِ،


(١) في (ق): "عبيد الله".
(٢) في (د): "أشدك الله وحتى" تحريف.
(٣) في (س): "وأقرب" تحريف.
(٤) في (س): "أتى بلال عمر".
(٥) قوله: "حتى أموت" سقط من (س).
(٦) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١/ ٣٥٣) من طريق عبد الرحمن بن سعد مختصرًا.
(٧) في (ق)، (د): "أبو بكر".

<<  <  ج: ص:  >  >>