كتاب الخلافيات - البيهقي - ت النحال

كتاب الصلاة - مسألة (٧٧): بسم الله الرحمن الرحيم آية من كل سورة خاصة من الفاتحة سوى سورة (براءة)، ويجهر بها عند الجهر بالفاتحة - ج: 2 - ص: 269

وَلَمْ يَذْكُرْ دُحَيْمٌ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ (١).

[١٥٠٩] أنبأني أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ إِجَازَةً، أَنَّ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ زِيَادٍ السِّمِّذِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْجَارُودِيُّ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ (٢): ذَكَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ تَعَجَّلَ يُرِيدُ حِفْظَهُ، فَقَالَ اللَّهُ: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (١٦) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} (٣)، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَكَذَا - وَحَرَّكَ شَفَتَيْهِ - وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَا يَعْرِفُ خَتْمَ (٤) السُّورَةِ حَتَّى يَنْزِلَ عَلَيْهِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (٥).

[١٥١٠] وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ، ثنا سَعِيدُ (٦) بْنُ زُنْبُورٍ، ثنا سُلَيْمُ بْنُ مُسْلِمٍ مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ جِبْرِيلَ - عليه السلام - كَانَ إِذَا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْقُرْآنِ كَانَ أَوَّلَ مَا يُلْقِي عَلَيْهِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، فَإِذَا قَالَ جِبْرِيلُ - عليه السلام -: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} الثَانِيَةَ عَلِمَ رَسُوُل اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ خَتَمَ السُّورَةَ وَافْتَتَحَ أُخْرَى (٧).

---

(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٥٠١).
(٢) ضبب هنا في (د)، ولعل ذلك لعدم وجود صيغة تحديث.
(٣) سورة القيامة: (آية ١٦ - ١٧).
(٤) كلمة: "ختم" ليس في (س).
(٥) أخرجه الحميدي في المسند (١/ ٤٥٨) عن سفيان به.
(٦) كذا في النسخ، وفي الثقات لابن قطلوبغا: سعيد بن زنبور، ويقال: سعد (١/ ٣٩).
(٧) أخرجه الطبري في الأوسط (٣/ ١٨٤) من طريق سعد بن زنبور.