كتاب الخلافيات - البيهقي - ت النحال

كتاب الصلاة - مسألة (٧٧): بسم الله الرحمن الرحيم آية من كل سورة خاصة من الفاتحة سوى سورة (براءة)، ويجهر بها عند الجهر بالفاتحة - ج: 2 - ص: 289

قَالَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ - رحمه الله -: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَقَدِ احْتَجَّ بِعَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَسَائِرُ رُوَاتِهِ مُتَّفَقٌ عَلَى عَدَالَتِهِمْ (١).

قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - رحمه الله -: وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَرَوَاهُ ابْنُ خُثَيْمٍ بِإِسْنَادٍ آخَرَ.

[١٥٥١] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثنا الرَّبِيعُ، أنا الشَّافِعِيُّ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ (٢)، أَنَّ مُعَاوِيَةَ - رضي الله عنه - قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَصَلَّى بِهِمْ، وَلَمْ يَقْرَأْ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، وَلَمْ يُكَبِّرْ إِذَا خَفَضَ وَإِذَا رَفَعَ، فَنَادَاهُ الْمُهَاجِرُونَ (٣) حِينَ سَلَّمَ وَالْأَنْصَارُ: أَيْ مُعَاوَيةُ، سَرَقْتَ (٤) صَلَاتَكَ! أَيْنَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}؟ وَأَيْنَ التَّكْبِيرُ إِذَا خَفَضْتَ وَإِذَا رَفَعْتَ؟ فَصَلَّى بِهِمْ صَلَاةً أُخْرَى فَقَالَ ذَلِكَ فِيهَا؛ الَّذِي عَابُوا عَلَيْهِ (٥).

[١٥٥٢] وبإسناده قَالَ: أَنا الشَّافِعِيُّ، أنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ، مِثْلَهُ أَوْ مِثْلَ مَعْنَاهُ لَا يُخَالِفُهُ.

وَأَحْسِبُ هَذَا الْإِسْنَادَ أَحْفَظَ مِنَ الْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ (٦) (٧).

---

(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٥٠٤).
(٢) ضبب عليها في (د).
(٣) في (س): "المهاجرين".
(٤) في (س): "تسرق"، وحرف المضارعة غير منقوط.
(٥) أخرجه الشافعي في الأم (٢/ ٢٤٦).
(٦) قوله: "الأول" ليس في (ق).
(٧) المصدر السابق (٢/ ٢٤٦).