للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - رحمه الله -: وَقَدْ رُوِيَ ذِكْرُ التَّسْمِيَةِ فِي حَدِيثٍ آخَرَ، ثُمَّ فِي حَدِيثِ الْعَلَاءِ:

[١٥٨٩] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَافِعٍ الزَّاهِدُ قِرَاءَةً (١) عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِيزْدَابَاذِيُّ (٢)، ثنا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الطُّرَيْثِيثِيُّ، ثنا أَبُو نَصْرٍ (٣)، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ - عز وجل - قَدْ أنزَلَ عَلَيَّ سُورَةً لَمْ يُنْزِلْهَا عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ قَبْلِي". قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: قَسَمْتُ هَذِهِ السُّورَةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عِبَادِي - فَاتِحَةَ الْكِتَابِ - جَعَلْتُ نِصْفَهَا لِي وَنِصْفَهَا لَهُمْ، وَآيَةً بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ؛ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}. قَالَ اللَّهُ - عز وجل -: عَبْدِي دَعَانِي بِاسْمَيْنِ رَقِيقَيْنِ (٤)، أَحَدُهُمَا أَرَقُّ (٥) مِنَ الْآخَرِ، فَالرَّحِيمُ أَرَقُّ (٦) مِنَ الرَّحْمَنِ، وَكِلَاهُمَا رَقِيقَانِ. فَإِذَا قَالَ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ}. قَالَ اللَّهُ: شَكَرَنِي عَبْدِي (٧) وَحَمِدَنِي. فَإِذَا قَالَ: {رَبِّ


(١) في (د): "قَرَأْتُهُ".
(٢) في (د): "الكُنُرْدَاباذي".
(٣) في النسخ الخطية كلها: "نصير"، والتصويب من شعب الإيمان (٤/ ٣٧) حيث رواه المؤلف بسنده ومتنه.
(٤) قال المؤلف في شعب الإيمان (٤/ ٣٩): "وقوله: رقيقان، قيل: هذا تصحيف وقع في الأصل، وإنما هما رفيقان، والرفيق من أسماء الله تَعَالى".
(٥) في (ق)، (د): "أرأف" وضبب عليها.
(٦) في (ق)، (د): "أرأف" وضبب عليها.
(٧) في (د): "عبدني".

<<  <  ج: ص:  >  >>