للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَدَلِيلُهُمْ مَا:

[١٧٧٠] أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ (١)، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ (٢). (ح)

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو النَّضْرِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ. فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

وَلَيْسَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ الْوَاوُ (٣).

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ يُوسُفَ وَإِسْمَاعِيلَ (٤). وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى (٥)، كُلُّهُمْ عَنْ مَالِكٍ.

وَهَذَا لَا حُجَّةَ لَهُمْ فِيهِ؛ لِأَنَّهُ أَمَرَ بِأَنْ يَقُولَ: "اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ". وَنَحْنُ نَقُولُهُ، فَأَمَّا إِذَا قَالَ مَعَهُ غَيْرَهُ فَلَيْسَ بمَذْكُورٍ فِي هَذَا الْخَبَرِ وَهُوَ مَذْكُورٌ فِيمَا رَوَيْنَا، فَالْمَصِيرُ إِلَيْهِ أَوْلَى، عَلَى أَنَّ هَذَا إِنْ كَانَ دَلِيلًا فِي الْمَأْمُومِ فَالْأَخْبَارُ الصَّحِيحَةُ كُلُّهَا دَالَّةٌ عَلَى أَنَّ الْإِمَامَ يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.

* * *


(١) أخرجه أبو داود في السنن، رواية ابن داسة (ق ٤٥).
(٢) أخرجه مالك في الموطأ، رواية القعنبي (ق ١٥/ أ).
(٣) وكذا في روايتي القعنبي والليثي عن مالك.
(٤) صحيح البخاري (١/ ١٥٨)، (٤/ ١١٤).
(٥) صحيح مسلم (٢/ ١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>