للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نحو: قرفص القرفصى ولم يذكرهما الناظم رحمه الله تعالى، والقهقرى: هو الرجوع إلى وراء، والقرفصى: أن يجلس على أليتيه، ويلصق بطنه بفخديه ويتأبط كفيه، ثم أشار إلى النوع الخامس وهو مصدر الرباعي الذي هو من مزيد الثلاثي بالتضعيف، بقوله:

( ... ... ... ... ... وفعل اجعل له التفعيل حيث خلا)

(من لام اعتل، للحاوية تفعلة ... ألزم ... ... ... ... ... )

أي أجعل مصدر فعل المضعف: التفعيل، نحو {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: ١٦٤]، و {وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: ٥٦]، وهذا إذا كان صحيح اللام، فإن كان معتلها فالزم في مصدره: التفعلة، نحو: زكى تزكية، وصلى تصلية، وهذا هو القياس فيهما، وربما جاء على غيره فيحفظ؛ فمن ذلك أنهم ربما شبهوا الصحيح منه بالمعتل؛ فقالوا في مصدر الصحيح أيضاً تفعلة، وإلى ذلك أشار بقوله:

( ... ... ... ... وللعار منه ربما بدلا)

أي وربما بدلوا التفعلة للعارى عن اللام المعتل، نحو: تبصرة/ وتذكرة.

تنبيهان: الأول: لما كان للمهموز شبه بالصحيح من وجه، وبالمعتل من وجه اطرد في مصدره التفعيل والتفعلة معا، ولم يذكر الناظم، نحو: جزأه تجزيئاً وتجزئة وخطأه تخطيئاً وتخطئة.

الثاني: لم يذكر الناظم رحمه الله تعالى تشبيه المعتل بالصحيح، عكس ما ذكره، لأنهم ربما بدلوا التفعيل للمعتل، كقول الشاعر:

<<  <   >  >>