للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التأبي عن الحق والإصرار على الباطل, واستغنى بالثاني عن ذكر الأول, لأنه أولى بالثبوت, وهو بالتخفيف جمع: أريس, وهو الأكار,

يقال: أرس يأرس أرسا, أي: صار أريسا, وقد يشد الراء وتكسر الهمزة للمبالغة, وحينئذ يشدد الفعل أيضا, فيقال: أرس تأريسا.

وفي بعض الروايات: "الأريسييون" بناء النسبة على أن المراد بهم: أتباع عبد الله بن أريس, رجل مشهور بين النصارى بعث الله نبينا في زمانه, فخالفه هو وأصحابه فقتلوه.

وفي بعضها: "اليريسين" على إبدال الهمزة ياء.

قال ابن المسيب: فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق, أي: دعا على ملوك الفرس أن يفرقوا كل تفريق, بحيث لا يلتئم أمرهم كأن الذي مزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبرويز بن أنوشروان, فسلط الله عليه ابنه شيرويه فقتله بعد ستة أشهر مع أكثر أقاربه وأولاده, فوقع أمرهم في الانحطاط والإدبار حتى آل إلى ما آل, على ما أثبت في كتب التواريخ.

...

٩٧٨ - ٢٩٧٨ - عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا بنا قوما لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر, فإن سمع أذانا كف عنهم وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم, قال: فخرجنا إلى خيبر فانتهينا إليهم ليلا, فلما أصبح ولم يسمع أذانا ركب وركبت خلف أبي طلحة وإن قدمي لتمس قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: فخرجوا إلينا بمكاتلهم ومساحيهم, فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>