وقال:" ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله , والنصيحة للمسلمين , ولزوم جماعتهم , فإن دعونهم تحيط من ورائهم ".رواه ابن مسعود رضي الله عنه.
" عن ابن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها " الحديث.
(النضرة): الطراوة والبهاء , والنضر والنضار والنضير: الذهب الخالص وكل جوهر خالص صافي اللون , و (نضر) يجيء لازما ومتعديا , يقال: نضر وجهه , ونضر الله وجهه , وبمعناه: نضر – بالضم – نضارة , ونضر , بالكسر , وروي: (نضر الله) – بالتشديد – بمعنى: نعمه ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل عمله , فإنه جدد بحفظه ونقله طراوة الدين وجلبابه.
" فرب حامل فقه ": إشارة إلى فائدة النقل والداعي إليه.
وقوله:" ثلاث لا يغل عليهن " إلى آخره: استئناف فيه تأكيد لما قبله فإنه – عليه السلام – لما ذكر ما يحرض على تعلم السنن ونشرها , قفاه برد ما عسى يعرض مانعا – وهو الغل – من ثلاثة أوجه:
أحدها: أن تعلم الشرائع ونقلها ينبغي أن يكون خالصا لوجه الله , مبرأ عن شوائب المطامع والأغراض الدنيوية , وما كان كذلك لا يتأثر عن الحقد والحسد , وغيرهما مما يتعلق بأمور الدنيا ,ولا يليق بأمر الآخرة.
وثانيها: أن أداء السنن إلى المسلمين نصيحة لهم , وهي من