وظائف الأنبياء , فمن تعرض لذلك وقام به , كان خليفة لمن يبلغ عنه , وكما لا يليق بالأنبياء أن يهملوا أعاديهم ويعرضوا عنهم , ولا ينصحوا لهم , لا يحسن من حامل الأخبار وناقل السنن أن يمنحها صديقه , ويمنع عدوه.
وثالثها: أن التناقل والتحاور ونشر الأحاديث إنما يكون في أغلب الأمر بين الجماعات , فحث على لزومها , ومنع عن التأبي عنها لحقد وضغينة تكون بينه وبين حاضريها = تبيان ما فيها من الفائدة العظمى , وهو إحاطة دعائهم من ورائهم , فيحرسهم عن مكائد الشيطان وتسويله.
وروي:(لا يغل) على بناء المفعول و (لا يغل) ,من (الإغلال) بمعنى: الخيانة , أي: لا يخون قلب مسلم في هذه الأشياء الثلاثة , وعلى هذا: المقصود من ذلك هو الحث على الإخلاص.
...
٩٩ - ١٧٧ - وقال:" من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ " رواه جندب رضي الله عنه.
" وعن جندب أنه - عليه السلام - قال: من قال في القرآن برأيه , فأصاب فقد أخطأ ".
المفسر للقرآن برأيه: من شرع في التفسير من غير أن يكون له وقوف على لغة العرب ووجوه استعمالها , من الحقيقة والمجاز