"وفي حديث ابن عباس: في آيات أراهن الله إياه, {فلا تكن في مرية من لقائه}[السجدة:٢٣] ".
هذا من قول الراوي, ألحقه بالحديث دفعا لاستبعاد السامعين, وإماطة لما عسى يختلج في صدورهم.
...
١٤٥٢ - ٤٤٤٤ – عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليلة أسري بي لقيت موسى –فنعته- فإذا رجل مضطرب رجل الشعر, كأنه من رجال شنوءة, ولقيت عيسى ربعة أحمر, كأنما خرج من ديماس –يعني: الحمام- ورأيت إبراهيم صلوات الله عليه, وأنا أشبه ولده به, قال: وأتيت بإناءين أحدهما لبن والآخر فيه خمر, فقيل لي: خذ أيهما شئت, فأخذت اللبن فشربته, فقيل لي: هديت الفطرة, أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك".
"وفي حديث أبي هريرة: ليلة أسرى بي لقيت موسى, فنعته, فإذا هو رجل مضطرب".
يريد به: أنه كان مستقيم القد حادا, فإن الحاد يكون قلقا متحركا, كأن فيه اضطرابا, ولذلك يقال رمح مضطرب, إذا كان طويلا مستقيما, وقيل: معناه: أنه كان مضطربا من خشية الله, وهذا صفة النبيين والصديقين, كما روي: أنه –عليه السلام- كان يصلي