للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولقلبه أزيز كأزيز المرجل من البكاء, وأن إبراهيم –عليه السلام- كان يسمع وجيب قلبه في الصلاة على ميلين.

"وفيه: فقيل لي: هديت الفطرة"

أي: الفطرة الأصلية التي فطر الناس عليها, فإن منها الإعراض عما فيه غائلة وفساد, كالخمر المخل بالعقل الداعي إلى الخير, الوازع عن الشر, المؤدي إلى صلاح الدارين, وخير المنزلتين, والميل إلى ما فيه نفع خال عن مضرة دنيوية, ومعرة دينية, كشرب اللبن, فإنه من أصلح الأغذية, وأول ما به حصلت التربية.

...

١٤٥٣ – ٤٤٤٥ – عن ابن عباس قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة, فمررنا بواد فقال: "أي واد هذا؟ "فقالوا وادي الأزرق, قال: "كأني أنظر إلى موسى, فذكر من لونه وشعره شيئا, واضعا أصبعيه في أذنيه, له جوار إلى الله بالتلبية مارا بهذا الوادي" قال: ثم سرنا حتى أتينا على ثنية فقال: "أي ثنية هذه؟ " قالوا: هرشى أو: لفت, فقال: "كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء, عليه جبة صوف, خطام ناقته خلبة مارا بهذا الوادي ملبيا"

"وفي حديث ابن عباس: خطام ناقته خلبة"

أي: ليفة, و (الخلب): ليف النخيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>