وأما (الأنهار) فقد مر شرحها في (باب صفة الجنة وأهلها) , وأما (عرض الأواني) فمذكور في (باب بدء الخلق, وذكر الأنبياء).
"وفي حديث ابن عباس, وأبي حية الأنصاري: ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام".
(ظهرت له) , أي: علوته, قال تعالى:{ومعارج عليها يظهرون}[الزخرف:٣٣].
و (المستوى): على صيغة المفعول اسم مكان من (الاستواء) , واللام إما للعلة بمعنى: علوت لاستعلائه, أو للاستواء عليه, أو بمعنى (إلى) كما في قوله تعالى: {بأن ربك أوحى لها}[الزلزلة:٥].
و"صريف الأقلام": صريرها, وأصله: صوت البكرة عند الاستقاء.
والمعنى: بلغت في الارتقاء إلى رتبة من العلياء اتصلت بمبادئ الكائنات, واطلعت على تصاريف الأحوال, وجري المقادير, فلذلك أخبر -صلوات الله عليه- عن حوادث مستقبلة, وأشياء مغيبة, فانكشفت الحال على ما قال.
...
١٤٩٤ - ٤٥٨٠ - عن عبد الله رضي الله عنه قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم