للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: " في ملأ خير جهنم " أي: في ملأ من الملائكة المقربين, وأرواح المرسلين, والمراد منه: مجازاة العبد بأحسن مما فعله, وأفضل مما جاء به.

...

٤٥٥ – ١٦٢٠ – وقال: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد, ومن جاء بالسيئة فجزاء سيئة مثلها أو غفر, ومن تقرب شبرا مني تقربت منه ذراعا, ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا, ومن أتاني يمشي أتيته هرولة, ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة ".

قوله: " وأزيد " أي: أزيد من عشر أمثالها إلى سبع مئة.

وقوله: " ومن تقرب مني شبرا " إلى آخره: تمثيل وتصوير لمجازاة العبد فيما يتقرب به إلى ربه, وتضاعف لطفه وإحسانه عليه, وفرط عفوه عنه, وسمي إثابة الحق تعالى له (تقربا) على سبيل المقابلة, و (الهرولة): الإسراع في المشي, وهو التوسط بين العدو والمشي.

وقوله: " وإن لقيني بقراب الأرض " أي: بملئها, مأخوذ من القرب, أي: بما يقاربها في المقدار, والقراب: شبه جراب يضع فيه المسافر زاده, وقراب السيف: غمده.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>