جبارة, للباسقة التي لا تنالها الأيدي, ولذلك قيل: الجبار هو المصلح لأمور العباد, والمتكفل لمصالحهم, والمقدر لصلاحهم, فهو إذن من أسماء الأفعال.
وقيل: معناه: حامل العباد على ما يشاء, لا انفكاك لهم عما شاء من الأخلاق والأعمال والأرزاق والآجال, فمرجعه أيضا إلى الفعل.
وقيل: معناه: المتعالى عن أن يناله كيد الكائدين, ويؤثر فيه قصد القاصدين, فيكون مرجعه إلى التقديس والتنزيه.
وحظ العارف من هذا الاسم: أن يقبل على النفس فيجبر نقائصها باستكمال الفضائل, ويحملها على ملازمة التقوى, والمواظبة على الطاعة, ويكسر فيها الهوى والشهوات بأنواع الرياضات, ويرتفع عما سوى الحق غير ملتفت إلى الخلق, فيتحلى بالسكينة والوقار بحيث لا يزلزله تعاور الحوادق, ولا يؤثر فيه تعاقب النوازل, بل يقوى على التأثير في الأنفس والآفاق بالإرشاد والإصلاح.
(المتكبر)
هو الذي يرى غيره حقيرا بالإضافة إلى ذاته, فينظر إلى غيره نظر المالك إلى عبده, وهو على الإطلاق لا يتصور إلا لله تعالى, فإنه