هو الذي يخفض القسط ويرفعه, أو يخفض الكفار بالخزي والصغار ويرفع المؤمنين بالنصر والإعزاز, أو يخفض أعداءه بالإبعاد ويرفع أولياءه بالتقرب والإسعاد.
وحظ العبد منهما: أن يخفض الباطل, ويرفع الحق, ويعادي أعداء الله فيخفضهم, ويوالي أولياءه فيرفعهم.
(المعز المذل)
يعز من يشاء, ويذل من يشاء.
والأعزاز الحقيقي: تخليص المرء عن ذل الحاجة واتباع الشهوات, وجعله غالبا على أمره, قاهرا لنفسه, مالكا لإربه.
والإذلال الحقيقي: ما يقابل ذلك.
وحظ العبد من ذلك: أن يعز الحق وأهله, ويذل الباطل وحزبه, وأن يسأل الله تعالى التوفيق لما يستمد به إعزازه, ويجتهد فيه, ويستعيذ به من موجبات الإذلال, ويتوقى عن مظانه.