٥٠٠ - ١٧٦٥ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رجل هموم لزمتني يا رسول الله؟ قال:" أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك, وقضى عنك دينك؟ قال: بلى, قال: " قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن, وأعوذ بك من العجز والكسل, وأعوذ بك من الجبن والبخل, وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال, قال: ففعلت ذلك, فأذهب الله همي, وقضى عني ديني ".
" وفي حديث أبي سعيد الخدري: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن, وأعوذ بك من العجز والكسل ".
قيل: الفرق بين "الهم" و"الحزن": أن الحزن على ما مضى, والهم على لما يستقبل.
ولعله لو صح فلما في الهم من إبهام معنى القصد.
وقيل: الفرق بينهما بالشدة والضعف, فإن الهم من حيث إن تركيبه أصل في الذوبان - يقال: همني المرض, بمعنى: أذابني, والهم: الشحم والبرد إذا ذابا, وسنام مهموم, أي: مذاب, وسمي به ما يعتري الإنسان من شدائد الغم, لأنه يذيبه - أبلغ وأشد من الحزن الذي أصله الخشونة.