منصوب على التحذير.
...
٢٥ – ٣٩ – وقال:" أربع من كن فيه كان منافقا خالصا, ومن كانت فيه خصلة منهن
كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان, وإذا حدث كذب, وإذا عاهد
غدر, وإذا خاصم فجر ", رواه عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -.
" عن ابن عمر - رضي الله عنه - , عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: أربع من كن فيه كان منافقا خالصا " الحديث.
يحتمل أن يكون هذا مختصا بأبناء زمانه, فإنه – عليه السلام – علم بنور الوحي بواطن
أحوالهم, وميز بين من آمن به صدقا وأذعن له نفاقا, وأراد تعريف أصحابه وتوقيفهم على
حال هؤلاء المنافقين, ليكونوا على حذر عن مكائدهم, ولم يذكرهم بأعيانهم لحكم وفوائد:
منها: أن منهم من علم الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو توقع أنه سيتوب عن نفاقه, فلم يرد تثبيته في
ديوان المنافقين وتشهيره بهذا الاسم.
ومنها: أن عدم التعيين أوقع في الدعوة وأدل على شفقته وحسن صنيعه معهم.
ومنها: أن لا ييأسوا عما ينافقون لأجله, فيظهروا المخاصمة ويلتحقوا بالمحاربين.