اذهب بنا إلى هذا النبي فقال له صاحبه: لا تقل: نبي, إنه لو سمعك لكان له أربعة أعين
فأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألاه عن تسع آيات بينات, فقال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" لا تشركوا
بالله شيئا, ولا تسرقوا, ولا تزنوا, ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق, ولا تمشوا
ببريء إلى ذي سلطان ليقتله, ولا تسحروا, ولا تأكلوا الربا, ولا تقذفوا محصنة, ولا
تولوا للفرار يوم الزحف ووعليكم خاصة اليهود أن: {لا تعدوا في السبت} ", قال:
فقبلا يديه ورجليه, وقالا: نشهد أنك نبي, قال:"فما يمنعكم أن تتبعوني؟ " قالا: إن
داود دعا ربه أن لا يزال من ذريته نبي, وإنا نخاف إن تبعناك أن تقتلنا اليهود.
(من الحسان):
" عن صفوان بن عسال - رضي الله عنه - قال: قال يهودي لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي " الحديث.
" له أربعة أعين " ونظائره كنايات عن ازدياد الفرح وفرط السرور, إذ الفرح يوجب قوة
الأعضاء ويضاعف القوى والحواس, كما أن الغم يقتضي أضداد ذلك, وتضاعف القوى يشبه
تضاعف الأعضاء الحاملة لها, ويكون مسببا عنه.
وفي بعض الروايات: " أربع أعين " لتأنيث العين.
و (الآية): العلامة, سميت المعجزة آية لما فيها من الدلالة على