للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الحسان:

٣٤ – ٥٥ – وقال:" إن الشيطان لمة بابن آدم, وللملك لمة, فأما لمة الشيطان فإيعاد

بالشر وتكذيب بالحق, وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق, فمن وجد ذلك فليعلم

أنه من الله, فليحمد الله, ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان ", ثم قرأ: {الشيطان

يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء} ",غريب.

(من الحسان)

" عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن للشيطان لمة بابن آدم, للملك

لمة " الحديث.

(اللمة) بالفتح: القرب والإصابة, ويقال: فلان أصابه لمة من الجن, أي: أصابه مس,

من: الإلمام وهو القرب, والمراد بها: الهمة التي تقع في القلب بواسطة الشيطان أو الملك.

والرواية الصحيحة: " إيعاد " بالياء, على زنة: إفعال في الموضعين, وإنما سوغ استعماله

في الخير – مع اختصاصه عرفا في الشر – للمزاوجة, والإتباع, والأمن عن الاشتباه بذكر

الخير بعده.

ونسب لمة الملك إلى الله تعالى, تنويها لشأن الخير وإشادة بذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>