قال: أما المرحب فمن الله، وأما الأهل فلا أهل ولا مال، فعلامَ استحللت إشخاصي من مصر يا عمر بلا ذنب ولا جناية وسوء أتيته؟ ! وما تبوء بذنب تعتذر منه؟ قال: لا. قال: فما شجر بينك وبين عاملك؟ قال: كان إذا خطب يوم الجمعة صلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ثنّى بك يدعو لك، ولا يترحم على أبي بكر، فكان ذلك مما يغيظني منه. قال: أنت كنت أوفق منه وأفضل، فهل أنت غافر ذنبي إليك؟ قال: نعم يغفر الله لك. فاستبكى عمر حتى انتحب، ثم قال: والله ليوم أو ليلة من أبي بكر - رضي الله عنه - خير من عمر وآل عمر من لدن ولدوا ... الحديث. وفيه قصة دخول أبي بكر - رضي الله عنه - مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الغار، وفي آخره ما أورده المؤلف، وفيه اختلاف يسير. قال ابن كثير - رحمه الله - بعد إيراده الحديث بإسناده ومتنه: (وهذا إسناد غريب من هذا الوجه، ويحيى بن سعيد العطار هذا حمصي، فيه ضعف، ولكن لهذا شواهد كثيرة من وجوه أخر). «مسند الفاروق» لابن كثير ـ تحقيق إمام بن علي، ـ ط. دار الفلاح ـ (٣/ ٩٥) (٩٧٠). وقد أخرج الحديث بنحوه: اللالكائي في «شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة» (٧/ ١٢٧٨) (٢٤٢٦)، والبيهقي في «دلائل النبوة» (٢/ ٤٧٦)، وابن قدامة المقدسي =