للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= والشعبي لم يسمع من عوف بن مالك - رضي الله عنه -، قال أبو حاتم الرازي: لم يسمع الشعبي من ابن عمر، ولم يدرك عاصم بن عدي؛ لأنه قديم، ومايمكن أن يكون سمع من عوف بن مالك الأشجعي، ولا أعلم سمع الشعبي بالشام إلا من المقدام أبي كريمة). «كتاب المراسيل» لابن أبي حاتم (ص ١٦٠) (٥٩٦)، وانظر: «تحفة التحصيل» للعراقي (ص ٢١٩) (٤٢٦).
قال ابن عساكر عقبه: الشعبي لم يسمعه من عوف، إنما رواه عن سويد بن غفلة، عن عوف.
ـ وأما رواية إسماعيل بن أبي خالد، فأخرجها: ابن زنجويه في «الأموال» ـ تحقيق: شاكر ذيب ـ (٧٠٧) ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ يَسُوقُ بِامْرَأَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَنَخَسَ بِهَا حِمَارَ .... الحديث. وهذا مرسل.
ـ وإسماعيل بن أبي خالد الأحمسي مولاهم، قال في «التقريب» (ص ١٤٦): ثقة، ثبت.
وقد روي الحديث من وجه ثالث: أخرجه عبدالرزاق في «مصنفه» (٦/ ١١٥) (١٠١٦٩) عن ابن جريج، قال: أخبرني مَن أُصدِّق ... فذكره مختصراً. وهذا مرسل أيضاً، مع جهالة شيخ ابن جريج.
قال عبدالرزاق في «مصنفه» (٦/ ١١٦) بعد سياقه الآثار في الباب: والناس على أن السُّنَّةَ في هذا سُنَّةُ المسلم، إن كان محصناً رُجِمَ، وإن كان غير محصن حُدَّ، وكذلك المرأة.
وقد حسَّن الحديثَ العلَّامَةُ الألْبَانيُّ في «إرواء الغليل» (٥/ ١١٩) (١٢٧٨)، لمتابعة ابن أشوع، مجالدَ بنَ سعيد.
والمتابَعَةُ ضَعيفةٌ؛ للانقطاع بين الشعبي وعوف ـ كما سبق ـ.
لكن الحديث يتقوى بحديث أبي عبيدة، وأبي هريرة - رضي الله عنهم - كما في الحاشية السابقة، وماذكره الإمام عبدالرزاق: (والناس على أن السُّنَّةَ في هذا سُنَّةُ المسلم ... ).

<<  <   >  >>