قال ابن عساكر عقبه: الشعبي لم يسمعه من عوف، إنما رواه عن سويد بن غفلة، عن عوف. ـ وأما رواية إسماعيل بن أبي خالد، فأخرجها: ابن زنجويه في «الأموال» ـ تحقيق: شاكر ذيب ـ (٧٠٧) ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ يَسُوقُ بِامْرَأَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَنَخَسَ بِهَا حِمَارَ .... الحديث. وهذا مرسل. ـ وإسماعيل بن أبي خالد الأحمسي مولاهم، قال في «التقريب» (ص ١٤٦): ثقة، ثبت. وقد روي الحديث من وجه ثالث: أخرجه عبدالرزاق في «مصنفه» (٦/ ١١٥) (١٠١٦٩) عن ابن جريج، قال: أخبرني مَن أُصدِّق ... فذكره مختصراً. وهذا مرسل أيضاً، مع جهالة شيخ ابن جريج. قال عبدالرزاق في «مصنفه» (٦/ ١١٦) بعد سياقه الآثار في الباب: والناس على أن السُّنَّةَ في هذا سُنَّةُ المسلم، إن كان محصناً رُجِمَ، وإن كان غير محصن حُدَّ، وكذلك المرأة. وقد حسَّن الحديثَ العلَّامَةُ الألْبَانيُّ في «إرواء الغليل» (٥/ ١١٩) (١٢٧٨)، لمتابعة ابن أشوع، مجالدَ بنَ سعيد. والمتابَعَةُ ضَعيفةٌ؛ للانقطاع بين الشعبي وعوف ـ كما سبق ـ. لكن الحديث يتقوى بحديث أبي عبيدة، وأبي هريرة - رضي الله عنهم - كما في الحاشية السابقة، وماذكره الإمام عبدالرزاق: (والناس على أن السُّنَّةَ في هذا سُنَّةُ المسلم ... ).